قال مسؤول كبير في منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية إن العنف الطائفي في جمهورية أفريقيا الوسطى قد يضطر جميع المسلمين في البلاد إلى مغادرتها. وقال بيتر بوكارت مدير الطوارئ في هيومان رايتس ووتش إن ذلك قد يؤثر على اقتصاد البلاد، حيث يسيطر المسلمون على سوق الماشية وعلى غيرها من الأعمال. وقال بوكارت إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة، وإنه شهد شخصيا مقتل مسلمين في العاصمة بانغي. وفر عشرات الآلاف من المسلمين إلى الكاميرونوتشاد المجاورتين، وقال بوكارت لبي بي سي "إنها مسألة أيام أو أسابيع قبل أن تغادر التجمعات الأخيرة للمسلمين البلاد إلى تشاد هربا من موجة العنف". وأضاف "توجد أحياء كاملة ذهب سكانها من المسلمين بالكامل، ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف، توجد أدلة على محو وجودهم بالكامل". وقال بوكارت إنه استيقظ الأحد على صوت انفجار مدو في المنطقة المسلمة في بانغي وذهب مع فريقه للتقصي، وقال "شاهدنا جثة رجل مسلم تحرق في الشارع".