تحت عنوان "دور الأئمة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب" انطلق اليوم الجمعة "الملتقى العالمي الأول للأئمة والخطباء" في الفترة 22-23 / 7 / 1437ه- الموافق 29- 30 / 4 / 2016م بإسطنبول، بتنظيم من الهيئة العالمية للمساجد التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي. مسؤوليات أئمة المساجد وخطبائها الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد الدكتور أحمد باهمام قال: إن الملتقى يهدف إلى مناقشة مسؤوليات أئمة المساجد وخطبائها، ودورهم تجاه دينهم وأمتهم، وتوعيتهم بخطورة الإرهاب وأفكار الغلو والانحراف وأضرارها على المجتمعات الإسلامية وبلاد الأقليات المسلمة، وتعزيز منهج الوسطية بين الأئمة والخطباء بالإضافة إلى تعميق التواصل الفاعل بين علماء الأمة والأئمة والخطباء، من خلال اجتماعهم من مختلف دول العالم، كما يهدف للتأكيد على دور الأئمة والخطباء في تحقيق رسالة المسجد، وسبل تطوير أداء رسالتهم العظيمة، وتبادل الخبرات والتجارب والمبادرات الناجحة للأئمة والخطباء في مواجهة الإرهاب والغلو والتطرف. "خطباء المساجد" يحاربون التطرف وأكد الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد الدكتور أحمد باهمام على ضرورة مأسسة الجهود المنظمة للمساجد وعدم الاعتماد على الجهود الفردية في أداء الرسالة التي يضطلع بها المسجد في نشر الهداية والفضيلة والأخلاق والتصدي للانحلال الأخلاقي ونشر الوسطية والشهود الحضاري، ومواجهة التبشير الطائفي والعرقي في العالم الإسلامي وأضاف: إن ظاهرة الإرهاب الأعمى واختطاف جماعات شاذة وضالة في منهجها الإسلام يجعل العالم الإسلامي في مواجهة جادة لمواجهة هذا الضلال. جاء ذلك في افتتاح الملتقى العالمي الأول للأئمة والخطباء بعنوان "دور الأئمة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب" الذي انطلق اليوم الجمعة في إسطنبول بحضور معالي المستشار لرئيس الوزراء التركي عمر فاروق كوركماز وبمشاركة 500 باحث وعالم شرعي جاؤوا من 50 دولة. وأوضح باهمام أن مبادرة الهيئة العالمية للمساجد جاءت لتوعية الخطباء بخطورة الإرهاب وتعزيز منهج الوسطية وتعميق التواصل بين الأئمة والمجتمع. وتلا حفل الافتتاح انعقاد الجلسات بالجلسة الأولى التي استعرضت "مسؤولية إمام المسجد تجاه دينه ومجتمعه" حيث استعرض رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور محمد غورماز المسؤولية الشرعية لإمام المسجد، فيما تحدث وزير التعاون الدولي في جمهورية غينيا الدكتور قطب مصطفى سانو عن المسؤولية المجتمعية لإمام المسجد أما مدير عام المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان فقد شدد على أهمية تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن الإسلام والمسلمين. تعزيز منهج الوسطية الجلسة الثانية ناقشت دور إمام المسجد في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب من خلال ورقة عن "دور الإمام في تعزيز منهج الوسطية ومواجهة الغلو والتطرف" ألقاها سماحة مفتي إسطنبول الدكتور رحمي ياران، أما أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري فقد تحدث عن دور الإمام في تحقيق الأمن الفكري واختتمت الجلسة بورقة ألقاها الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد الدكتور أحمد باهمام عن دور وجهود أئمة الحرمين الشريفين في مواجهة الغلو والتطرف. واختتم اليوم الأول بدورة تدريبية عن "مهارات التواصل والعلاقات العامة" استهدفت أئمة المساجد وخطباء الجوامع من ضيوف الملتقى. فعاليات مصاحبة الملتقى حرص على تنظيم بعض الفعاليات المصاحبة لانعقاده حيث سيكون هناك معرضاً لرابطة العالم الإسلامي وهيئاتها، بالإضافة إلى ورشة عرض استراتيجية "الهيئة العالمية للمساجد" وورشة عمل لرسالة المسجد، كما سينظم الملتقى دورة تدريبية للأئمة والخطباء في مهارات التواصل مع المجتمع.