اختتمت في مكةالمكرمة برامج ملتقى «تحقيق الأمن الفكري وتعزيز الوسطية والاعتدال»، بعد ثلاث جلسات تمحورت حول: تعزيز الوسطية، ودور العلماء في مكافحة الغلو، والشريعة والوسطية، إضافة إلى محاضرتين عن: حقوق ولاة الأمر ومكانتهم، وأهمية الأمن الفكري، ودورة تدريبية حول فن الحوار، وورشة عمل عن دور الإعلام في مواجهة الأفكار المنحرفة. وأوضحوا أن الأمن الفكري جزء من منظومة التنمية الفكرية، وتحقيقه يحد من الانحرافات الفكرية وتعزيز الوحدة الوطنية، مطالبين بتفعيل دور هيئات ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها لترسيخ الأمن الفكري، ودعوة وسائل الإعلام التقليدية والجديدة لنشر الفكر الآمن، والتحذير من الفكر المنحرف. وأوضحوا أن على بيان الطرق والوسائل لترسيخ مقومات الأمن الفكري لدى الأئمة والخطباء والمعلمين والمربين. من جانبه، عاتب إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أئمة وخطباء المساجد على قصورهم في تعزيز الأمن الفكري وتحقيق المنهج السليم لدى جماعة المسجد، موضحا أن ذلك أحد أسباب تفشي الفكر المتطرف. ووجه السديس في تصريح صحافي انتقادا لوسائل التقنية الحديثة أبرزها الإنترنت في بث مفاهيم الغلو والتطرف، ومع ذلك لم ينف السديس دور الكثير من المواقع الإلكترونية في محاربة الغلو والتطرف عبر الإنترنت، مؤكدا الحاجة إلى مؤتمرات وملتقيات تحقيق الأمن الفكري وترسيخ الوسطية في عصر ثورة المعلومات والتقنيات وشبكات المعلومات. وأكد السديس على الدعم الذي تلقاه الدعوة والعلم والخير من ولاة الأمر، مشيرا إلى أن القرارات الحكيمة الأخيرة من قبل خادم الحرمين دليل مشرق في دعم هذه البلاد للعلم والعلماء والدعوة إلى الله وخدمة كتاب الله والقائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمؤسسات الخيرية في منظومة متألقة في خدمة هذه البلاد وأداء رسالتها على الوجه الأكمل.