لقي سبعة أفراد من الشرطة في باكستان مصرعهم؛ إثر هجوم شنه مسلحون على فريق للتلقيح ضد شلل الأطفال في العاصمة كراتشي، وذلك وفق ما أفاد مسؤولون. وباكستان تعد من الدول التي لا يزال شلل الأطفال منتشراً فيها، وتصطدم جهود القضاء عليه بالهجمات التي تستهدف فرق التلقيح، والتي أوقعت قرابة ثمانين قتيلاً منذ ديسمبر 2012. وعن تفاصيل الهجوم، صرح فيروز شاه المسؤول الكبير في الشرطة لوكالة فرانس برس أن ثمانية مسلحين أطلقوا النار في هجومين منفصلين في حي أورانجي تاون في غرب كراتشي. وأضاف شاه أن: "المسلحين فتحوا النار في البدء على ثلاثة شرطيين في شوارع أورانجي تاون؛ مما أدى إلى مقتلهم جميعاً، ولاحقاً قتلوا أربعة شرطيين كانوا يجلسون في حافلة صغيرة تابعة للشرطة على بعد بضعة شوارع. وأكد حصيلة القتلى عبدالكريم المسؤول في مستشفى عباسي شهيد الذي نقلت إليه الجثث. وتقول الجماعات المسلحة ومن بينها طالبان باكستان: إن حملات التلقيح ضد شلل الأطفال واجهة للتجسس، أو مؤامرة لحد نسل المسلمين. في العام 2014، ارتفع عدد حالات شلل الأطفال في باكستان إلى 306 حالات وهو الأعلى منذ 14 عاماً قبل أن يتراجع إلى 52 في العام 2015. ويعود الهجوم الأخير إلى يناير، عندما فجر شخص نفسه خارج مركز للتلقيح ضد شلل الأطفال في كويتا بجنوب غرب البلاد؛ مما أوقع 15 قتيلاً هم مدنيان، و13 عنصر أمن.