أعلن مسؤولون باكستانيون أن مسلحين على دراجات نارية قتلوا بالرصاص اليوم (الاربعاء) سبعة شرطيين يحرسون فريقا للتلقيح ضد شلل الاطفال في كراتشي الساحلية في جنوب البلاد. وصرح المسؤول في الشرطة فيروز شاه بأن «ثمانية مسلحين أطلقوا النار في هجومين منفصلين في حي اورانجي تاون في غرب كراتشي». وأضاف أن «المسلحين فتحوا النار في البدء على ثلاثة شرطيين في شوارع اورانجي تاون ما أدى إلى مقتلهم جميعاً، ولاحقا قتلوا أربعة شرطيين كانوا يجلسون في حافلة صغيرة تابعة إلى الشرطة على بعد بضعة شوارع». وقال وزير داخلية الولاية سهيل انور سيال لقناة «دنيا» الخاصة إن «الشرطيين ضحوا بحياتهم لحماية أعضاء فريق التلقيح». ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاعتداء، الا ان الجماعات الاسلامية ومن بينها حركة طالبان باكستان تقول إن حملات التلقيح واجهة للتجسس أو مؤامرة للحد من نسل المسلمين. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً في المكانين. وأعلن قائد شرطة الولاية دينو خواجة مكافاة بقيمة 50 ألف دولار لقاء معلومات تساعد في القبض على المسلحين وتعويضاً بقيمة 20 ألف دولار لكل من أسر الضحايا. وباكستان هي احدى دولتين فقط في العالم لا يزال شلل الأطفال منتشراً فيهما. وتصطدم الجهود للقضاء عليه بالهجمات التي تستهدف فرق التلقيح والتي أوقعت نحو 80 قتيلاً منذ كانون الاول (ديسمبر) 2012. وفي العام 2014، ارتفع عدد حالات شلل الاطفال في باكستان إلى 306، وهو الأعلى منذ 14 عاماً قبل أن يتراجع إلى 52 في العام 2015. ويعود الاعتداء الأخير إلى كانون الثاني (يناير) عندما فجر انتحاري نفسه خارج مركز للتلقيح ضد شلل الاطفال في كويتا بجنوب غربي البلاد، ما أوقع 15 قتيلاً هم مدنيان و13 عنصر أمن.