قتل مسلحون اليوم (الإثنين) شرطياً يرافق فريق عاملين في حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في كراتشي كبرى مدن جنوبباكستان، البؤرة الأكبر عالمياً لهذا المرض المعدي، بحسب مسؤولين. وبهذا الهجوم يصل عدد العاملين في أنشطة مكافحة هذا المرض الذين يتم قتلهم منذ العام 2012 إلى 68 شخصاً في باكستان، حيث تعارض فصائل من حركة "طالبان" أو رجال دين محافظون متشددون التلقيح ويعتبرونه مؤامرة غربية لنشر العقم بين المسلمين. واليوم فتح مسلحون على دراجة نارية النار على شرطي يرافق فريق عاملين في حملة تلقيح في حي بابوش ناغار غرب كراتشي، التي تشمل 20 مليون نسمة، ويعاني بعض أحيائها من تفشي شلل الأطفال، بحسب المسؤول في قيادة الشرطة المحلية شاودري أسد. وتم تشخيص أكثر من 300 إصابة بشلل الأطفال في 2014 في باكستان، أي حوالى 85 في المئة من تعداد الحالات حول العالم في العام الفائت، وهي النتيجة الأسوأ في البلاد في 15 عاماً، علماً أنها ساهمت في نقل العدوى إلى الصين والشرق الأوسط.