مغص أطفال حديثي الولادة من الأمور الطبيعية التي تحدث للأطفال، ممن هم أقل من 6 أشهر، ويبدأ الطفل في الشعور بالآلام في البطن بداية من الأسبوع الثاني من الولادة. يوضح الدكتور أحمد صلاح، أخصائي أمراض الطفولة وحديثي الولادة بجامعة القاهرة، أكثر الأعراض المرضية انتشارا بين الأطفال حديثي الولادة، مشيرا إلى أن مغص الأطفال لا يمكن اعتباره مرضا، بقدر ما هو عرض، يزداد خلال المساء، ويعبر الطفل عن هذا العرض من خلال نوبات بكاء قد تمتد لأكثر من 3 ساعات، ولأكثر من 3 أيام، ولتفريق بكاء الطفل بسبب المغص عن أي بكاء آخر للجوع أو الملل، فستلاحظين انتفاخ بطن الطفل وتحريكه لأطرافه (الساقين والذراعين) بحركات تعبر عن الألم. وأضاف أن تلك الآلام تزداد في نهاية الشهر الثاني، وتبدأ في الاختفاء تدريجياً من منتصف الشهر الثالث الرابع والخامس، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد سبب محدد لإصابة الأطفال الرضع بالمغص، وإن كان بعض الباحثين يرجحون أن سبب هذا المغص هو عدم اكتمال الجهاز الهضمي للطفل، وعدم قدرته على التخلص على الغازات في بطنه. وأشار "صلاح" إلى أن البعض يعتقد أن الأطعمة التي تتناولها المرأة تؤثر على زيادة انتفاخ بطن الطفل، كما أن بعض الألبان الصناعية تحتوي على بعض البروتينات التي تسبب انتفاخ البطن، مضيفا أن البكاء يسبب ابتلاع الطفل للهواء، مما يزيد من تكون الغازات المؤلمة، بالإضافة إلى تعرض الطفل للكثير من المثيرات والألعاب، خاصة أن الجهاز العصبي للطفل لم يكتمل بعد، لذلك يزداد الألم خلال المساء. ويقدم أخصائي أمراض الطفولة وحديثي الولادة بعض النصائح لتقليل مغص الأطفال، ومنها أنه يجب تحديد مواعيد محددة لإرضاع الطفل، بالإضافة إلى إرضاعه والأم جالسة لتقليل ابتلاع الطفل للهواء، وبعد الرضاعة يجب الحرص على تجشؤ الطفل، ويجب على الأم التقليل من الأطعمة والبهارات التي تسبب انتفاخ البطن. وتابع "صلاح": "قومي بوضع الطفل على قدميك، ثم قومي بتدليك بطنه أو ظهره، ضعي قربة ماء دافئ على بطن الطفل، إذا كان الطفل يعانى من الإمساك فيمكنك وضع الطفل صباحا في ماء دافئ، والذي يعمل على بسط العضلات الشرجية".