وصل عدد المشردين جراء عنف البوذيين ضد المسلمين في قرية "كيلادونغ" إلى ما يقارب 5000 شخص كانوا يقطنون 800 منزل مصنوع من خشب البامبو. وقال مراسل وكالة أنباء أركان إن الإحصائيات الأولية تشير إلى مقتل 300 روهنجي معظمهم من النساء والأطفال واعتقال عشرات الفتيات والشباب من قبل قوات ميانمار البوذية "بورما"، وتعريضهم للتعذيب البدني الشديد. ووفقا لمحمود الحق أحد أقارب المتضررين في قرية "كيلادونغ"، فإن منزل قريبه نذير أحمد تعرض للهدم بعد أن تم قتل أمه البالغة من العمر 80 عاما وابنته وزوجته اللتين وجدتا مقتولتان أيضا في المنزل. وبحسب ما ذكره أهالي القرية فإن مجموعة من الغوغائيين البوذيين قاموا بمصادرة الممتلكات الخاصة بهم ثم أشعلوا النار في عدد من منازلهم ومساجد القرية. وذكر شاهد عيان أنه شاهد 8 فتيات يتم اقتيادهن من قبل قوات الجيش البورمي إلى إحدى الثكنات العسكرية، مؤكدا أن عددا من الفتيات تعرضن لاغتصاب جماعي في وقت سابق على أيدي القوات البورمية. وقال أحد السكان المحليين في اتصال هاتفي لوكالة أنباء أراكان : "إن السلطات المحلية حذرت المسلمين في القرى المجاورة من إيواء النازحين من القرية". وأضاف "رأيت الكثير من النساء والأطفال الذين فقدوا ذويهم خلال الهروب الجماعي ولا نعلم إذا كانت السلطات قد اعتقلتهم أو تم قتلهم أثناء هروبهم" واختتم حديثه قائلا: "الأوضاع الإنسانية الحالية في قرية "كيلادونغ" سيئة جدا ومتدهورة وآخذة في الانحدار". وطالب مقرر الأممالمتحدة المعني بميانمار توماس كوينتانا حكومة ميانمار بتقديم إيضاحات عن هذه الأحداث التي تدور في شمال ولاية أراكان بين قوات الأمن ومسلمي الروهنجيا في قرية "كيلادونغ" بمنغدو. كما أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني عن بالغ قلقه إزاء أحداث العنف الأخيرة وما يتعرضون له من القتل والاغتصاب.