ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية: أن أسعار النفط قد تقفز إلى ما فوق 50 دولاراً للبرميل إذا تم التوصل لاتفاق بشأن تجميد الإنتاج النفطي في الدوحة بعد أيام، وذلك نقلاً عن "بنك أوف أمريكا". وأشارت مذكرة صادرة عن "بنك أوف أمريكا" إلى أن تجميد الإنتاج النفطي الذي يشمل روسيا ومنظمة "أوبك"، باستثناء روسيا، سيقلص الفائض من الإنتاج النفطي في ميزان العرض والطلب بنحو 500 ألف برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام الجاري؛ مما سيدفع باتجاه حدوث عجز في سوق النفط خلال الربع الثالث من العام الجاري؛ وهو الأمر الذي سيدفع الأسعار للارتفاع إلى أعلى من 50 دولاراً للبرميل على المدى القريب. وتحدث الشبكة عن أن ما لا يقل عن 15 دولة بينها معظم أعضاء "أوبك"، فضلاً عن دول من غير الأعضاء مثل روسيا، وافقوا على الاجتماع في قطر بعد أيام. وأشارت إلى أن النفط الخام الذي انخفض إلى أدنى مستوى له في 12 عاماً خلال يناير الماضي ارتفع بنسبة 30% منذ توصل السعودية وروسياوقطر وفنزويلا إلى اتفاق مبدئي بتجميد الإنتاج النفطي وذلك في 16 فبراير الماضي. وذكر البنك أنه بغض النظر عن نتائج اجتماع الدوحة، فإن سوق النفط يعاد توازنه نتيجة انخفاض الإنتاج الأمريكي، ونمو الطلب العالمي على النفط. ولم يستبعد البنك إمكانية فشل التوصل لاتفاق تجميد النفط؛ وهو ما قد يقود إلى انخفاض الأسعار إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل، وقد تنخفض الأسعار إلى مستوى 30 دولاراً للبرميل إذا قررت المملكة زيادة إنتاجها النفطي؛ رداً على عودة إيران للسوق بعد رفع العقوبات.