قال وزير الطاقة والصناعة القطري رئيس (أوبك) الحالي محمد بن صالح السادة إن «اجتماعا سوف يعقد في مدينة الدوحة في 17 من شهر أبريل بمشاركة عدد من الدول الأعضاء بمنظمة أوبك ومن الدول المنتجة الرئيسية من خارجها». ويأتي الاجتماع بعد توصل 4 دول أبرزها السعودية وروسيا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير بشرط التزام منتجين آخرين به، سعيا لإعادة الاستقرار إلى الأسواق العالمية. وأوضح السادة في بيانه: «حتى الآن بلغ عدد الدول التي أبدت تأييدها للمبادرة نحو 15 دولة من داخل أوبك ومن خارجها، تنتج فيما بينها ما يقارب 73 % من الإنتاج العالمي». وأشار إلى أن قطر التي استضافت في فبراير الماضي اجتماعا ضم إليها السعودية وروسيا وفنزويلا، وتم خلاله التوصل إلى الاتفاق، بقيت خلال الفترة الماضية على تواصل مع الدول المنتجة في أوبك وخارجها «لحشد المزيد من التأييد لمبادرة الدوحة الرامية إلى إعادة التوازن الى السوق». وقال السادة: إن الجهود المتواصلة التي قامت بها حكومة دولة قطر قد أسهمت بشكل أساسي وفعال في تشجيع الحوار بين كافة الدول المنتجة بهدف تأييد مبادرة التجميد وإعادة التوازن إلى السوق بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية. وبحسب تقارير انخفض الإنتاج الإجمالي للدول ال13 في أوبك ب 175 ألف برميل يوميا في فبراير، ليسجل معدل 32.28 مليون برميل يوميا، فيما تعود الأسباب الأساسية للتراجع إلى انخفاض إنتاج النفط العراقي، وانخفاض بدرجة أقل من نيجيريا والإمارات. ومنذ منتصف العام 2014، فقد برميل النفط زهاء 70 % من قيمته، وتراجع من أكثر من 100 دولار، إلى مستويات ما دون ال40 دولارا. إلى ذلك قالت مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن منتجي النفط بمن فيهم الأعضاء الخليجيون بالمنظمة يؤيدون عقد اجتماع الشهر المقبل لبحث اتفاق على تجميد مستويات الإنتاج حتى وإن لم تشارك فيه إيران وذلك مع تزايد الضغوط السياسية لتعزيز الأسعار. وذكرت المصادر أن عدم مشاركة إيران في الاجتماع لن يحول دون التوصل إلى اتفاق. وارتفعت أسعار النفط (أمس) بدعم من إعلان قطر عن عقد اجتماع وشيك لبحث تجميد مستويات الإنتاج وتوقعات بانخفاض الإنتاج الأمريكي، لكن بعض المحللين حذروا من أن التجميد أو انخفاض الإنتاج لا يشيران إلى انتهاء تخمة المعروض العالمي. وبلغ سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 36.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:56 بتوقيت جرينتش بزيادة 30 سنتا عن سعره عند التسوية السابقة، كما زاد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 11 سنتا إلى 38.85 دولار للبرميل، بينما ارتفع النفط بعدما نزلت الأسعار نحو 2 % في الجلسة السابقة.