أوضحَ الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أنه في يوم الأحد الموافق 19/2/1435ه تلقى مركز شرطة النزلتين بلاغاً من أحد المواطنين مفاده تعرض شقيقه البالغ من العمر 32 عاماً للاختطاف من قبل شخصين ادعيا أنهما من أفراد البحث الجنائي، حيث قاما بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة عصى خشبية بالقرب من استراحة بحي الخمرة ومن ثم إركابه في سيارة والاتجاه به إلى جهة غير معلومة وأنه لا يعلم عن مصير شقيقه المذكور. وعلى الفور جرى تدوين البلاغ وتعميم أوصاف الشخص على الوحدات الميدانية وانتقال المختصين وخبراء الأدلة الجنائية للموقع وصدر أمر مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني بتكوين فريق عمل أمني لمتابعة خيوط القضية وإجراء التحريات اللازمة للوصول إلى الشخص في أسرع وقت. وذكر ناطق الشرطة أنه رجال الأمن من شعبة التحريات والبحث الجنائي استطاعوا في أقل من 24 ساعة ومن خلال التحريات الدقيقة أن يحددوا مكان الشخص المختَطَف وكذلك الجناة الكائن باستراحة بحي الفلاح حيث تم تطويقها وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة والتي تكفل سلامة من هم بداخل الاستراحة بما فيهم الشخص المخطوف، واستطرد أنه وأثناء إجراء المراقبة والتطويق للموقع فوجئ رجال الأمن بعربة تخرج من داخل الاستراحة بسرعة جنونية وهي من نوع "جيب اف جى" عبر البوابة الرئيسية مُحطمةً الأبواب مصاحباً لذلك إطلاق نار كثيف من داخل الاستراحة وكان بداخل العربة شخص لاذ بالفرار من الموقع وجرى التعميم على العربة والشخص في حينه حيث نتج جراء الاصطدام القوي إتلاف عربتين خارج سور الاستراحة أحدهما رسمية عائدة للبحث الجنائي كما أصيب رجل أمن من فرقة التحريات بطلق ناري في قدمه نُقل على إثره للمستشفى – وحالته مستقرة-. بعدها قام رجال الأمن بدهم الموقع وتفتيشه وعُثر بداخل إحدى الغرف على الشخص المختَطف وهو مكبل اليدين والقدمين وبه إصابة سطحية في الرأس وجرى إسعافه كما تم تحريره والقبض على أحد الجناة وبحوزته مسدس عيار 7 ملم وذخيرة حية وهو سعودي الجنسية يبلغ من العمر 36 عاماً. وأضاف البوق أنه وبالضبط الأولي لإفادة الأشخاص عن الواقعة ذكر الشخص المختَطف أن الجناة قاموا باختطافه لوجود خلاف قديم بينهم أثناء قضاء محكومية لهم بالسجن حسب إدعائه، بينما الشخص الآخر وهو أحد المتهمين نفى التهمة الموجهه له وبالرجوع لملف الأشخاص الجنائي (المختَطف والمتهمين) اتضح أنهم جميعاً من أرباب السوابق في قضايا مخدرات "استخدام وترويج". وأبان البوق أنه تم إحالة ملف القضية بالأشخاص لدائرة النفس بهيئة التحقيق والإدعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق معهم باستفاضة.