بعد أن أثار موقع "العربية نت" العديد من ردود الأفعال الغاضبة بخصوص التقرير الذي نشره عن فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان بشأن حكم تارك الصلاة التي يرجع تاريخها لعام 2009م، والذي ادعى أن الشيخ أحل وأباح لأي موظف أن يقتل زميله الذي لا يصلي، وبعد أن نشرت "تواصل" توضيح فضيلة الشيخ الفوزان، في خطاب بخط يده، ينفي ويكذب ما نشر ويؤكد أنه افتراء عليه، نشر اليوم موقع "العربية نت" تقريرا يتضمن تأكيد الدكتور فهد المقرن صحة ما قاله الشيخ الفوزان في حكم تارك الصلاة، نافيا ما تم نشره على الموقع من اتهامات مرسلة. وقال المقرن أن كلام الفوزان في معرض رده حول الواجب فعله ضد تارك الصلاة الذي قال فيه (يجب عزله بل يجب قتله إن لم يتب إلى الله ويحافظ على الصلاة.. فهو يستتاب وإن لم يتب وأصر على ترك الصلاة فإنه يُقتل.. ومن الأصل توظيف هذا الشخص خطأ لأنه لا يجوز تولية الكفار أمور المسلمين، لأنه سيكون قدوة لغيره)، يخالف مضمون العنوان، – يقصد عنوان (العربية نت) الذي اتهمت فيه الشيخ أنه أباح للموظف أن يقتل زميله في العمل- وأضاف المقرن: (ولم أفهم من كلام الشيخ لا من قريب ولا من بعيد جواز القتل للزميل الذي لا يصلي، بل الذي أفهمه من كلام الشيخ هو أن من لا يصلي يستتاب، والاستتابة اصطلاح معروف عند أهل العلم، بل وصغار طلاب العلم يعلمون أنها تناط بولي الأمر كما هو محرر في مواضعه). وأشار الدكتور المقرن إلى أن الفوزان لم ينفرد بهذه الفتوى بل سبقه الكثير بكلام الأئمة المتقدمين من علماء المذاهب الأربعة، بل وافقه جمع من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، ويعلم الجميع أن المسؤول عن إقامة الحدود هو ولي الأمر، ولم يقل الشيخ الفوزان ولا أحد من أهل العلم بأن القتل لكل أحد. وقال إن كلام الأئمة المتقدمين من المذاهب الفقهية الإسلامية كثير لا يحصى، وفيه يُستتب فإن لم يتب يقتل. ويرى مراقبون أن خطأ (العربية نت) أنها تناست أن لحوم العلماء مسمومة وأن عادة الله في هتك أستار منتقصي العلماء معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالسلب بلاه الله قبل موته بموت القلب، لذا كان أحرى بها أن تقدم اعتذرا رسميا لفضيلة الشيخ، بدلا من أن تتجمل.