نفى عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الفتوى التي نسبتها إليه قناة (العربية) بقتل العامل زميله الذي لا يصلي. وقال الفوزان في بيان أصدره مؤخرا «إن كفر تارك الصلاة -تهاونا بها وتكاسلا- قال به كثير من الأئمة الكبار مثل شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى، بل يجب عند جمهور الأمة كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم، أن يستتاب. فإن تاب وإلا قتل. بل تارك الصلاة شر من السارق والزاني وشارب الخمر وآكل الحشيشة». ونقل الفوزان قول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية في وقته في مجموع فتاواه «أما من تركها إلى أن تضيق وقت الثانية عنها فإن ذلك كفر ناقل عن الملة». وأضاف «قال الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي الديار السعودية في وقته في مجموع فتاواه: وذهب جمع من أهل العلم إلى أن تركها كفر أكبر على ظاهر الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه، وسلموا منها قوله صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» إلى أن قال: الخلاصة أن القول الصواب الذي تقتضيه الأدلة هو أن «ترك الصلاة كفر أكبر ولو لم يجحد وجوبها»، مضيفا «جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه: فإن الذي يترك الصلاة لا يخلو من إحدى حالتين؛ الأولى: أن يتركها جاحد لوجوبها فهذا يكفر إجماعا لأنه ترك ركنا من أركان الإسلام معلوما بالضرورة جاحدا لوجوبه، الثانية: أن يتركها تهاونا وكسلا مع إقراره بوجوبها، فهذا يكفر على الصحيح من قولي العلماء. ثانيا: وأما من ينفذ القتل في تارك الصلاة فهو الإمام أو نائبه، ولا يحل لأحد أن ينفذه غير الإمام أو نائبه. لأن هذا افتئات على الإمام ويلزم منه الفوضى وسفك الدماء بدون ضوابط. ولم أقل: إن زميله في العمل يقتله كما نسب إلي في قناة العربية فهذا من الكذب والافتراء الواضح.