فيما أكد صحة الفتوى أكد الدكتور فهد المقرن على صحة فتوى الشيخ صالح الفوزان التي جاءت ردا على سؤال وُجه إليه عمن لا يصلي فكان جواب الشيخ فيها: "الذي لا يصلي ليس بمسلم لقوله صلى الله عليه وسلم بين العبد والكفر ترك الصلاة". وشدد المقرن على أن الأدلة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة كثيرة"، وأن الفوزان قال في معرض رده حول الواجب فعله ضد تارك الصلاة "يجب عزله بل يجب قتله إن لم يتب إلى الله ويحافظ على الصلاة.. فهو يستتاب وإن لم يتب وأصر على ترك الصلاة فإنه يُقتل"، ويضيف "من الأصل توظيف هذا الشخص خطأ لأنه لا يجوز تولية الكفار أمور المسلمين، لأنه سيكون قدوة لغيره". وقال المقرن إن كلام الشيخ يخالف مضمون العنوان، "ولم أفهم من كلام الشيخ لا من قريب ولا من بعيد جواز القتل للزميل الذي لا يصلي، بل الذي أفهمه من كلام الشيخ هو أن من لا يصلي يستتاب، والاستتابة اصطلاح معروف عند أهل العلم، بل وصغار طلاب العلم يعلمون أنها تناط بولي الأمر كما هو محرر في مواضعه". وأوضح المقرن معنى الاستتابة ومن له الحق في ذلك، "فإني أنقل تعريفها كما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية وهي مرجع في تعريف كثير من المصطلحات (الاستتابة في اللغة: طلب التوبة، يقال: استتبت فلانا: عرضت عليه التوبة مما اقترف، والتوبة هي: الرجوع والندم على ما فرط منه، واستتابه: سأله أن يتوب. ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي". وأشار الدكتور المقرن إلى "أن الفوزان لم ينفرد بهذه الفتوى بل سبقه الكثير بكلام الأئمة المتقدمين من علماء المذاهب الأربعة، بل وافقه جمع من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين، ويعلم الجميع أن المسؤول عن إقامة الحدود هو ولي الأمر، ولم يقل الشيخ الفوزان ولا أحد من أهل العلم بأن القتل لكل أحد". وقال إن كلام الأئمة المتقدمين من المذاهب الفقهية الإسلامية كثير لا يحصى، وفيه يُستتب فإن لم يتب يقتل.