أطلقت أستاذتان جامعيتان بكندا حملة لارتداء الحجاب الإسلامي، احتجاجاً على إعلان "شرعة القيم الكيبيكية" التي تحظر ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في الوظائف الحكومية وحدائق الأطفال والمدارس والجامعات والبلديات والقطاع الصحي. والأستاذتان كنديتان غير مسلمتين، هما نورا جعفري مدرّسة التاريخ في جامعة كومنكورديا، وكاترين لو المحاضرة في العلوم السياسية في جامعة ماكغيل. وتقول جعفري: "أضع الحجاب أثناء الحصص الجامعية وفي حرم الجامعة أيضاً"، في حين أن كاترين "وضعت الحجاب منذ (سبتمبر) الماضي، "لإثارة النقاش حول الشرعة والعلمانية والحجاب في أوساط الطلاب". وأكدت كل من جعفري ولو أن "وضع الحجاب هو خيار شخصي واقتناع ذاتي، وهناك الكثير من الكيبيكيات المسلمات محجبات، ولم يرغمهن أحد على ذلك من أزواجهن أو آبائهن أو إخوتهن". وتقول لو: "وضعت الحجاب تضامناً مع مسألة اجتماعية إنسانية عادلة"، ودعت طلابها وزملائها في كونكورديا وغيرها من الجامعات أن يتجاوبوا مع حركتها التضامنية، آملة أن تكون واسعة وفاعلة ومؤثرة للحيلولة دون إقرار الشرعية والعلمانية في البرلمان الكيبيكي. أما جعفري فرأت أنّ الميثاق المقترح يستهدف الأقلية من الكيبكيات المسلمات، وهو "مشروع تعسفي جائر يؤدي إلى عزل المرأة المسلمة وتهميشها اجتماعياً واقتصادياً وثقافيا".