كشف العميد أحمد عسيري، مستشار في مكتب وزير الدفاع في المملكة والمتحدث باسم القوات المشتركة في عاصفة الحزم، إن السفينة التي ضبطت وهي في طريقها إلى ميناء الحديدة اليمني، تابعة لمنظمة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة. وكان التحالف العربي قد أفاد الأحد الماضي، باحتجاز سفينة شحن قادمة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة في اليمن محملة بعتاد عسكري، على خلاف التصريح الذي ينص على إدخال مواد طبية، ولدى تفتيش السفينة "مينبورت سيدار"، التي ترفع علم جزر مارشال، تبين أنها تحمل أجهزة اتصالات مشفرة عسكرية وغيرها، في حاويات مصدرها ميناء بندر عباس جنوبي إيران. وقال عسيري قبل قليل في تصريح ل"الحدث"، إن السفينة "حصلت على تصريح بنقل مواد طبيئة وغذائية من جيبوتي لميناء الحديدة وكان تصريح نظامي، وحمولتها مكونة من 4 كونتينرات، واحد منها يحمل مواد طبية، و3 كونتينرات غذائية". وأكد عسيري أن "المواد التي ضبطت على ظهر السفينة جزء منها يتفق مع التصريح ومواد أخرى غير مصرحة وغير متفقة مع التصريح وهي أجهزة اتصالات وأجهزة تشفير وهذه مواد محظورة وفق القرار الأممي"، كما أكد أن قيادة التحالف يهمها نجاح الجهود الإغاثية سواء الغير حكومية أو التابعة للأمم المتحدة. وأضاف: "نقدر جهود الأممالمتحدة، ولكن اتضح لنا من مراجعة هذا الحادث أن هناك أفراد محسوبين على هذا الحادث لايتقيدون بالإجراءات ويقومون باستخدام التصاريح بشكل خاطئ ومضلل وغير صحيح"، مشدداً على أن "جميع الإجراءات في الحرب يجب أن تتحلى بالدقة والشفافية".