دخلت قافلة مساعدات طبية، مؤلفة من 4 شاحنات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، مساء أمس السبت، إلى مدينة دوما المحاصرة من قبل النظام، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، بعد انقطاع دام أكثر من 7 أشهر. وقالت المنظمة في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن فرقها سلمت شعبة دوما التابعة لها، 250 جلسة غسيل كُلى، ولقاحات، وحليب أطفال، بالإضافة إلى أدوية. من جانبه أكد المنسق الإعلامي ل "المكتب الطبي الموحد" في دوما، حسن محمد، دخول المساعدات، مشيراً إلى أنها جاءت بعد غياب دخول اللقاحات ومستلزمات غسيل الكلى إلى الغوطة الشرقية منذ يوليو من العام الفائت. وكان ناشطون، قد أطلقوا منذ نحو أسبوع حملة طالبوا من خلالها المنظمات الأممية باتخاذ قرار فوري، يسمح بإدخال اللقاح إلى المنطقة، منوهين إلى الضرر الذي قد يلحق بالأطفال في حال عدم إدخالها. وأعلن المكتب الطبي الموحد، الثلاثاء الماضي، عن تسجيل ثاني وفاة لمريض بالقصور الكلوي، وذلك نتيجة توقف قسم غسيل الكلى الوحيد في الغوطة الشرقية عن العمل، بسبب عدم توفر المواد اللازمة. وبحسب ناشطين فإن المساعدات الطبية التي أدخلت أمس، غير كافية نظراً لوجود مئات آلاف المدنيين المحاصرين من قبل قوات النظام السوري، مشيرين إلى وجود فواصل زمنية واسعة لدخول المساعدات. يذكر أن آخر مرة دخلت فيها مساعدات طبية إلى الغوطة الشرقية كانت في يوليو 2015. وتعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقيّة، في ظلّ حصار خانق تفرضه قوّات الأسد منذ بداية الحرب، الأمر الذي سبب شحّاً في المواد الغذائية، والأدوية، والمحروقات، حيث تمنع الحواجز التابعة للنظام دخولها، كما تمنع خروج المدنيين المحاصرين، ما يضطر أهالي المنطقة البالغ عددهم نحو 700 ألف للاعتماد على المواد المهربة عبر الأنفاق.