سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها الضوء على غرق ما لا يقل عن 24 شخصاً، وفقدان 11 آخرين، بعدما غرق مركبهم الذي كان يحمل أكراداً عراقيين قبالة جزيرة "ساموس" اليونانية في بحر إيجة بالقرب من الساحل التركي الليلة الماضية. وأشارت إلى أن أكثر من 3700 مهاجر توفوا، بينما كانوا يحاولون دخول أوروبا عبر البحر المتوسط العام الماضي، معتبرة أن الحادث الأخير يذكر بأن تدفق المهاجرين لم يتوقف رغم الشتاء القارس الذي يصل إلى حد التجمد ليلاً. ووفقاً لمعلومات وصلت إلى منظمة الهجرة الدولية، فإن القارب الغارق كان يحمل 65 مهاجراً على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية القصوى له هي 30 راكباً. وتحدثت "الصحيفة" عن أن أكثر من 600 ألف مهاجر قدموا من أفغانستان وسوريا ودول أخرى فروا من العنف أو الفقر، ووصلوا إلى اليونان عبر تركيا العام الماضي. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي زاد من انتقاده لتعامل اليونان مع أزمة الهجرة التي تعد الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصل إلى أوروبا العام الماضي أكثر من مليون مهاجر، العدد الأكبر منهم وصل عبر اليونان، فيما عرض الاتحاد على تركيا 3 مليارات يورو للمساعدة في كبح تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء. وأعلنت وكالة "فرونتكس"، وهي الوكالة الحدودية بالاتحاد الأوروبي عن انخفاض نسبة المهاجرين السوريين الذين يصلون إلى اليونان خلال الأشهر الأخيرة، في حين زادت نسبة المهاجرين العراقيين في نفس الفترة. واعتبرت "الصحيفة" أن مسألة معرفة جنسية المهاجرين مهمة؛ لأن كثيراً من السوريين والعراقيين مسموح لهم قانونياً باللجوء، على عكس الذين يفرون من الفقر وليس من الاضطهاد.