أعلن خفر السواحل اليوناني أمس وفاة 34 شخصاً بينهم 15 طفلاً غرقاً قبالة سواحل اليونان، إثر غرق مركب كان يقل أكثر من مائة مهاجر غير شرعي. وغرق المركب قبالة شواطئ جزيرة فرماكونيس التي تبعد مسافة 15 كلم عن تركيا. وبين القتلى أربعة رضع و11 طفلاً. وتم إنقاذ 68، فيما تمكَّن 29 من السباحة إلى شاطئ هذه الجزيرة الواقعة في جنوب شرق بحر أيجه، كما أوضح خفر السواحل. من جانب آخر، فشلت أعمال البحث التي أطلقت السبت للعثور على خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال فقدوا قبالة جزيرة ساموس في شرق بحر أيجه. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن 2748 مهاجراً قتلوا في المتوسط منذ مطلع السنة من أصل حوالي 430 ألفاً عبروا البحر على أمل تأمين حياة أفضل في أوروبا. وحوالي 310 آلاف منهم مروا عبر اليونان. ورفضت أثينا أمس الانتقادات حول الطريقة التي تدير بها البلاد أزمة الهجرة معتبرة إياها «غير مقبولة». وقالت فاسيليكي ثانو رئيسة الوزراء بالوكالة أثناء زيارة إلى ميتيلين في جزيرة ليبسوس، الوجهة الأولى للقادمين الجدد «إن اليونان تتقيد تماماً بالاتفاقيات الأوروبية والدولية دون تجاهل البعد الإنساني». من جهته أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير أمس أن بلاده ستفرض مجدداً وبشكل «موقت» رقابة على حدودها بهدف «احتواء تدفق اللاجئين القادمين إلى ألمانيا». وأعلن الوزير في برلين أن «ألمانيا تفرض موقتاً رقابة على حدودها، وخصوصاً مع النمسا» فيما بلغت مدينة ميونيخ، أبرز بوابة دخول إلى ألمانيا، أقصى قدراتها على الاستيعاب مع وصول 63 ألف مهاجر في أسبوعين. من جانب آخر أوضح الوزير الألماني أن ألمانيا لم يعد بإمكانها قبول أن يتمكن اللاجئون الذين يتدفقون إلى أوروبا من «اختيار» البلد لاستضافتهم. وقال إن على طالبي اللجوء أن يدركوا «أنه ليس بإمكانهم اختيار الدول التي يطلبون حمايتها». وتتوقع ألمانيا وصول عدد طالبي اللجوء هذه السنة إلى 800 ألف وهو رقم قياسي. وأضاف الوزير أن القوانين الأوروبية التي تفرض أن تتولى أول دولة في الاتحاد الأوروبي يدخلها المهاجرون معالجة ملفاتهم «يجب أن تبقى سارية».