قرر مدير مكتب التربية والتعليم بصفا جدة، إلغاء "ثانوية مكي بن أبي طالب"، وتحويل أكثر من 240 طالباً إضافة إلى معلميها وإدارييها إلى مدارس أخرى مجاورة على الفترتين المسائية والصباحية، وشدد مدير مكتب تعليم الصفا مسدف بن محمد الحازمي على أن يتم تنفيذ القرار مع العودة الرسمية للدراسة في 16 ذي الحجة الجاري على أن يتم تحويل كافة الطلاب إلى مدرستي الأمير مشعل وعبدالله بن أنس الثانويتين، ويخير كافة الطلاب السعوديين بين المدرستين، بحسب رغباتهم في مختلف الصفوف. وتغذي المدرستان المحول لهما الطلاب من المعلمين حسب الاحتياج، على أن يتم تخيير المعلمين بحسب الرغبات. وقد أثار قرار الحازمي العديد من ردود الأفعال، حيث تبعه خطاب من مدير المدرسة الملغاة عبد الرحمن بن ناصر الشهري، أبرز ما جاء فيه، أن مدرسته مستقرة وليس بها أي مشاكل أو ملاحظات، وأن إلغاءها بهذه الطريقة السريعة "غير مناسب بتاتاً"، مركزاً على أن تنفيذ مثل هذا القرار يحتاج إلى وقت كافٍ، وليس إلى "التنفيذ الفوري". لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل امتد إلى منسوبي مدرسة "مكي بن أبي طالب" الثانوية من المعلمين والإداريين، حيث وجهوا هم أيضاً بياناً لإدارة تعليم الصفا، يؤكدون فيه أن قرار "تحويل" الدراسة من الفترة المسائية التي اعتادوا عليها إلى الفترة الصباحية، سيعني تعديلاً "غير سليم" في ظروفهم الاجتماعية والحياتية، و"تهميشا" لدورهم في اتخاذ قرار كهذا، رغم أنهم في الميدان وأقرب إلى نفسية ووضع الطلاب، مشيرين إلى أن قرار تعليم الصفا فيه "نقل تعسفي لهم، ويتجاوز أحقية المعلم في اختيار المدرسة المناسبة، التي كفلتها أنظمة الخدمة المدنية له، كما أن عدم استجابة مدير تعليم الصفا لنداءات "الجميع" مخالف لنهج وزارة التربية والتعليم في تحقيق مصلحة الطالب ووضعه النفسي، علماً بأن المدرسة تم استحداثها قبل عامين فقط وفقاً لبيان المعلمين. من جهته، قال أحد أولياء أمور الطلاب عطية الغامدي – وفقاً ل "الوطن": إن محاولاتهم لا زالت مستمرة لإلغاء القرار، وإكمال الدراسة في مدرسة "مكي بن أبي طالب"، وأنهم وجهوا بياناً إلى مدير إدارة التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي، رافضين فيه القرار جملة وتفصيلاً. وأشار إلى أنهم ماضون في رفع سقف مطالبهم إلى أعلى سلم بالجهاز التعليمي.