قالت منظمة هيومن رايتس ووتش مساء أمس، إن ضباطاً بالشرطة البلغارية يعيدون بصورة تعسفية مهاجرين وطالبي لجوء إلى تركيا وإنهم في أحيان كثيرة يفعلون ذلك بعد أن يسرقوا متعلقاتهم ويستخدموا العنف ضدهم. وبحسب مسح أجرته المنظمة الحقوقية في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2015، بين 45 لاجئاً من 6 دول أبلغ مهاجرون من أفغانستان وسوريا والعراق عن حالات إعادة قسرية وسطو مسلّح وعنف وهجمات بكلاب بوليسية. المنظّمة قالت إن المهاجرين أبلغوا عن 59 واقعة إعادة قسرية من بلغاريا إلى تركيا خلال الفترة بين مارس ونوفمبر 2015، كما قال 26 لاجئاً أنهم تعرضوا للضرب على يد الشرطة أو اعتدت عليهم كلابٌ بوليسية. وأضافت في بيان: «جميعهم باستثناء واحد جردوا من متعلقاتهم وفي بعض الحالات تحت تهديد السلاح على أيدي أشخاص وصفوا بأنهم مسؤولون بلغار عن إنفاذ القانون وثم أعيدوا عبر الحدود إلى تركيا». اللاجئون تحدثوا عن السلوكيات القاسية والعنيفة التي يمارسها عناصر قوات حرس الحدود الذين يتولّون تسجيل ورفع بصمات المهاجرين، مما يضطر المهاجرين إلى البقاء في بلغاريا أثناء النظر في قضاياهم أو إعادتهم إلى تركيا مرة أخرى. وحثّت هيومن رايتس ووتش السلطات البلغارية على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف المعاملة غير القانونية لأشخاص يلتمسون الحماية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في بلغاريا إن الإعادة القسرية والمعاملة غير اللائقة لطالبي اللجوء ليست جزءاً من سياسة البلاد تجاه المهاجرين وأن كل حالة يتمُّ الإبلاغ عنها يجري التحقيق فيها.