فر آلاف الأشخاص الأربعاء في الفيليبين من المعارك التي تدور بين القوات الحكومية ومتمردي حركة إسلامية هاجموا مدينة ساحلية كبيرة في الجنوب واحتجزوا عشرات المدنيين رهائن. ولجأ 13 ألف شخص على الأقل من القرى المجاورة إلى ملعب لكرة القدم في زامبوانغا المدينة التي تعد مليون نسمة وتقع في جزيرة ميندناو حيث نزل الاثنين حوالى 200 مسلح أعضاء في جبهة مورو للتحرير الوطني. وبحسب آخر حصيلة رسمية أوردها المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا، فإن الهجوم الذي شنه المتمردون أوقع 12 قتيلا و21 جريحا. وأعلنت رئيسة بلدية زامبوانغا ماريا ايزاييل كليماكو سالازار لاذاعة محلية إن السلطات بدأت مفاوضات مع المتمردين للتوصل إلى الإفراج عن الرهائن، لكنها لم تسفر عن نتيجة. وقالت إن "أولويتنا هي سلامة كل الرهائن فعلا. سيعمل الجيش على تحريرهم ويمنع أي توغل جديد داخل المدينة". وأجاب المتحدث باسم الجيش أن الجنود لم يتلقوا سوى الأمر بمحاصرة المتمردين ومنع امتداد المعارك إلى أحياء أخرى. ووقعت جبهة مورو للتحرير الوطني اتفاق سلام مع الحكومة في 1996 وتخلت عن المطالبة بالاستقلال مفضلة حكما ذاتيا بسيطا للمنطقة. ومنذ أشهر عدة تبحث مانيلا من جهة أخرى مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير، وهي جبهة انفصالية أخرى، التي تريد إقامة منطقة حكم ذاتي من الآن وحتى 2016. واعتبر مؤسس جبهة مورو للتحرير الوطني نور ميسواري إن هذه المفاوضات تهمش حركته ومعاهدة 1996. وأعلن بالتالي "استقلال" مناطق الجنوب حيث غالبية السكان من المسلمين في هذا البلد ذي الغالبية الكاثوليكية، ودعا الرجال إلى مهاجمة الأبنية الحكومية.