اهتمت صحف ووكالات أنباء ومواقع إلكترونية عالمية بإعلان المملكة تشكيل تحالف إسلامي ضد الإرهاب يكون مركزه في الرياض، في الوقت الذي تحدث فيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مؤتمر صحفي نادر عن أهداف التحالف. وتناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ترحيب "ويليام هيغ" وزير الخارجية البريطاني السابق بالإعلان عن التحالف الذي تقوده السعودية، معتبرا أن التحرك الإقليمي قد يساعد في الحد من تنامي ما أسماه بالمتشددين الإسلاميين وأشكال أخرى من الإرهاب. وحث "هيغ" على ضرورة أن يتحول التحالف إلى قوة أشبه بحلف شمال الأطلسي "ناتو" بحيث تعمل كل دوله على حماية بعضها. وقالت صحيفة " bdnews24″ البنجالية: إن بنجلادش أكدت انضمامها للتحالف السعودي العسكري الإسلامي المكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب والتشدد. وأشارت الصحيفة إلى إعلان وزارة الخارجية البنجالية عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الذي اتخذ هذه المبادرة بإنشاء مركز في الرياض لتنسيق الجهود ضد الإرهاب والتشدد والتطرف. وأضافت أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قدم طلبا لنظيره البنجالي "أبو الحسن محمود علي" للانضمام إلى المركز كعضو مؤسس. وأشارت صحيفة "أذرنيوز" الأذربيجانية إلى دراسة أذربيجان للانضمام إلى التحالف الذي أعلنت عنه السعودية وضم 34 دولة ومقره الرياض. ونقلت عن "حكمت حجييف" المتحدث باسم وزارة الخارجية أن تلك المسألة نوقشت خلال محادثة تليفونية بين وزير خارجية بلاده "إلمر محمدياروف" ونظيره السعودي عادل الجبير. وذكرت الصحيفة أن "حجييف" أخبر وكالة أنباء "ترند" الأذربيجانية بأن بلاده تعاني من الإرهاب وتدين كل أشكاله ومستمرة في المشاركة بنشاط في القتال ضد الإرهاب الدولي. وتحدثت الصحيفة عن أن أذربيجان أصبحت هدفا للإرهاب الأرميني منذ بداية القرن العشرين وحتى وقتنا هذا، مشيرةً إلى أن أكثر من 2000 مواطن أذري أصبحوا ضحية للهجمات الإرهابية في البلادمن قبل مجموعات إرهابية أرمينية. وتحدثت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" عن أن التحالف الجديد يشمل دولاً ذات جيوش كبيرة مثل باكستان وتركيا ومصر، فضلاً عن دول مزقتها الحرب مثل ليبيا واليمن ودول إفريقية عانت من الهجمات الإرهابية مثل مالي وتشاد والصومال ونيجيريا، في الوقت الذي غابت فيه إيران عن التحالف. وأبرزت الوكالة ما وصفته بالمؤتمر الصحفي النادر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي تحدث فيه عن أن التحالف الإسلامي الجديد سيطول آليات العمل مع دول أخرى وكيانات دولية لدعم جهود مكافحة الإرهاب، وأضاف أن جهود التحالف لن تقتصر على محاربة "داعش" فقط. وتناولت تصريحه بأن كل الدول المسلمة تحارب الإرهاب بشكل فردي حالياً، لذلك فإن تنسيق الجهود مهم جدًّا، مضيفاً أن مركز العمليات المشتركة سيكون في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لقتال الإرهاب في أنحاء العالم الإسلامي. واهتمت الوكالة بغياب سلطنة عمان والعراق وسوريا عن التحالف، كما تواجدت في التحالف دولة بنين على الرغم من أنها ليست ذات أغلبية سنية، مضيفة أن كل أعضاء التحالف جزء أيضاً من منظمة التعاون الإسلامي المتواجد مقرها في السعودية، كما أن تركيا هي العضو الوحيد في التحالف من بين أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو". واهتمت وكالة أنباء "فرانس برس" بتشكيل التحالف العسكري الإسلامي من 34 دولة لمحاربة الإرهاب حيث يضم دول خليجية كبرى ومصر وتركيا لكنه يستبعد إيران، وأبرزت إعلان أكثر من 10 دول إسلامية أخرى دعمها للتحالف ومن بينهم إندونيسيا. وأشارت وكالة أنباء "رويترز" إلى إجابة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على سؤال وجه إليه عما إذا كان التحالف الجديد سيركز فقط على "داعش"، بأن التحالف سيواجه ليس فقط هذا التنظيم وإنما أي منظمة إرهابية تظهر أمامنا. وتحدثت شبكة "أورونيوز" عن أن تشكيل التحالف الإسلامي في ذلك التوقيت بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار وبدء محادثات برعاية الأممالمتحدة بشأن اليمن ربما يكون مؤشراً على رغبة المملكة في تحويل انتباهها باتجاه الصراعات شمال حدودها. وركزت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على أن السعودية جزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد "داعش" وتقود كذلك تحالفاً عسكرياً في اليمن ضد المتمردين الحوثيين. واهتمت الإذاعة برصد قائمة الدول المشاركة في التحالف الإسلامي وهي: السعودية، البحرين، بنجلادش، بنين، تشاد، جزر القمر، ساحل العاج، جيبوتي، مصر، الجابون، غينيا، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، ماليزيا، المالديف، مالي، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، باكستان، فلسطين، قطر، السنغال، سيراليون، الصومال، السودان، توجو، تونس، تركيا، الإمارات واليمن. وأبرزت صحيفة "ذا ستار" الماليزية إعلان وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية لتشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب، مشيرا في حديث إلى الصحفيين اليوم الثلاثاء إلى أن المبادرة لا تشمل مشاركة الجيش الماليزي.