أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أن إعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب يأتي حرصاً من العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء، مؤكداً أنه (التحالف) سيتصدى لأي منظمة إرهابية تظهر أمامه، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية. ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) عن الأمير محمد بن سلمان قوله خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض مساء أمس، عقب إعلان البيان المشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب والذي يتخذ من الرياض مقراً له، إن "التحالف يضم مجموعة من الدول الإسلامية، تشكل غالبية العالم الإسلامي". وأضاف أن التحالف يعود إلى "حرص العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء الذي تضرر منه أولاً، قبل المجتمع الدولي ككل". وأوضح ولي ولي العهد أنه سيجري "إنشاء غرفة عمليات للتحالف في الرياض، لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب في جميع أقطار وأنحاء العالم الإسلامي"، مشيراً إلى أن كل دولة ستساهم وفق قدراتها. وأضاف أن "كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب في شكل منفرد اليوم"، معتبراً أن تنسيق الجهود مهم جداً من خلال هذه الغرفة، ولافتاً إلى تطور الأساليب التي يواجه بها الإرهاب في انحاء العالم الاسلامي. وعن تأييد أكثر من عشر دول إسلامية لهذا التحالف، قال: "هذه الدول ليست خارج التحالف، هذه الدول لها إجراءات يجب أن تتخذها قبل الانضمام إليه، فنظراً إلى الحرص على إنجاز هذا التحالف بأسرع وقت، تم الإعلان عن 34 دولة، وستلحق به باقي الدول". وقال الأمير محمد بن سلمان: "لدينا عدد من الدول تعاني من الإرهاب، من بينها سورية والعراق وسيناء (مصر) واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان، وهو ما يتطلب جهوداً قوية جداً لمحاربته. من دون شك سيكون هناك تنسيق للجهود من خلال التحالف". وتابع: "سنحصر المنظمات الإرهابية، أي كان تصنيفها". وحول العراق وسورية، قال: "لا نستطيع القيام بعمليات هناك، إلا بالتنسيق مع الشرعية فيها، ومع المجتمع الدولي". وأكد الأمير محمد بن سلمان أن "التحالف الإسلامي العسكري سينسق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية في هذا العمل"، مشيرا إلى أنه سيحارب الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، إضافة إلى الجهد الأمني الرائع القائم حالياً. ورداً على سؤال عما إذا كان التحالف الجديد سيتصدى لتنظيم "داعش" الإرهابي فحسب، قال: "لا، هو موجه ضد أي منظمة إرهابية تظهر أمامنا".