يعتبر سلس البول من المشاكل الشائعة والمحرجة؛ حيث يعد كبح البول من الوظائف الطبيعية للكلي والجهاز العصبي، حين يكون الفرد قادراً علي الإحساس والتصرف عند الرغبة في التبول. أما في حالة سلس البول فيوجد فقدان للسيطرة علي المثانة وربما يحدث تسرب طفيف قد يكون حالة مؤقتة أو مزمنة. ولا يعد سلس البول مرضاً؛ بل هو أحد الأعراض، يمكن أن يوجد بسبب عادات يومية خاطئة، أو اضطرابات صحية أو مشاكل بدنية لذلك يجب عمل فحص شامل عند الطبيب للتأكد من السبب وراء سلس البول. وهناك العديد من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى حدوث سلس البول، حيث تعمل العديد من المشروبات والأطعمة والأدوية بمثابة مدرات للبول وتقوم بتحفيز المثانة وزيادة حجمها تشمل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والمحليات الصناعية بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل والسكر أو الحمضيات. ويمكن أن يحدث سلس البول المستمر نتيجة مجموعة من المشاكل الصحية تشمل: التهاب المسالك البولية، الحمل، الولادة، التقدم في السن، انقطاع الطمث، استئصال الرحم، تضخم البروستاتا، ورم المسالك البولية، كما تتسبب بعض الاضطرابات العصبية مثل مرض باركنسون، السكتة الدماغية، ورم المخ أو إصابة العمود الفقري في حدوث المرض. وبينما يصف الأطباء مجموعة من الأدوية لعلاج سلس البول إلا أنهم ينصحون ببعض العادات الغذائية والرياضية للتحكم والشفاء من تلك المشكلة، حيث ينصح الأطباء بممارسة تمارين كيجل ويذكر الطبيب فيليب زامرين أستاذ جراحة المسالك البولية في المركز الطبي لجنوب دالاس أن تمارين كيجل مفيدة جداً في المراحل الأولى من حدوث سلس البول. ويفضل الاستمرار علي ممارسة تمارين كيجل من 6 – 12 أسبوع تقريباً للحصول علي نتائج جيدة. وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن حاول إنقاص الوزن فهو خطوة مهمة لعلاج سلس البول فالدهون الزائدة حول البطن تشكل ضغطاً علي المثانة وعضلات الحوض لذلك من المهم إنقاص الوزن لاستعادة السيطرة علي المثانة. كذلك يمكن علاج سلس البول عن طريق تنظيم عمل المثانة، من خلال تحديد عدد مرات التبول ومحاولة السيطرة عليها باستخدام المرحاض كل أربع ساعات لتدريب المثانة، ومع مرور الوقت قد تقوم بتأجيل الحاجة للتوجه إلى الحمام. كما ينصح خبراء التغذية بتناول المغنسيوم المفيد في حالات علاج سلس البول حيث يعد المغنسيوم من المعادن المهمة لعضلات سليمة وتحسين وظائف الأعصاب، وفي دراسة تمت علي النساء تناولوا المغنسيوم سواء المكملات أو الأطعمة الغنية بالمغنسيوم مرتين في اليوم ساعد علي تحسين سلس البول ولم تعد تستيقظ عدة مرات ليلاً للذهاب إلى الحمام. وبالتأكيد فإن الإقلاع عن التدخين هو نصيحة أساسية؛ حيث يمكن أن يهيج النيكوتين المثانة وكشفت دراسة أجريت في جامعة أرسطوليس في سالونيك اليونان أن المدخنين الشرهين أكثر عرضة لسلس البول. ومن المعروف أن الكافيين من مدرات البول ويمكن أن يساهم في تهيج المثانة وتحفيز تقلصات العضلات وبالتالي حدوث سلس البول. لذلك من الأفضل تنجب منتجات الكافيين أو منعها تماماً.