تأهبت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المرتبطة بمغادرة أعداد كبيرة من الحجاج المتعجلين مشعر منى لأداء طواف الوداع، يوم غدٍ السبت 12 ذي الحجة، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم في كافة الطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات والحرم الشريف. وأوضح اللواء علي بن عطاالله العتيبي قائد قوات الدفاع المدني بمنى، جاهزية جميع وحدات الدفاع المدني بالمشعر لوداع حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، ابتداءً من بعد ظهر يوم غدٍ السبت، وحتى مغادرة آخر حاج بمشيئة الله مخيمات منى، ومشاركة دراجات نارية مجهزة بوسائل الإطفاء سوف ترافق الحجاج المتعجلين، للتدخل السريع، ومباشرة أي حوادث في مركبات وحافلات نقلهم من منى إلى منشأة الجمرات، وحتى وصولهم بمشيئة الله تعالى إلى المسجد الحرام، بالإضافة إلى تكثيف فرق الرصد في جميع الأنفاق التي يسلكها الحجاج المتعجلون في أثناء مغادرة المشعر لقياس نسبة الانبعاثات الكربونية، والإبلاغ عن أي زيادة فيها تتجاوز الحدود المسموح بها، للقيام بأعمال التهوية والتطهير حفاظاً على سلامة الحجيج. وأضاف اللواء العتيبي أن جميع فرق ووحدات الدفاع المدني في منى ستبقى في مواقعها حتى نهاية أعمال الحج؛ لإسناد ودعم قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في الحالات التي تتطلب ذلك، مشيراً إلى قيام فرق الإشراف الوقائي بتفقد جميع مخيمات الحجاج المتعجلين، والتأكد من عدم وجود أي مصادر خطورة بها يمكن أن تهدد سلامة الحجاج المتأخرين، وإزالة أية مخالفات في الاشتراطات بها. من جانبه، أوضح العميد ناصر النهاري قائد قوة الدفاع المدني في جميع مداخل المنشأة والساحات المحيطة بها، وكافة طوابقها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام المتعجلين، ابتداءً من صباح غدٍ السبت، وزيادة عدد نقاط الدفاع المدني بالمنشأة لمواجهة أي مخاطر قد تحدث نتيجة وجود أعداد كبيرة من الحجاج المتعجلين، لرمي الجمرات، ومغادرة مشعر منى إلى المسجد الحرام، مؤكداً جاهزية رجال دفاع مدني ينتشرون في جميع أرجاء منطقة الجمرات للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، وتنفيذ خطط الإخلاء، وإسعاف المصابين وكبار السن والمرضى الذين قد يتعرضون لأية مشكلات صحية مفاجئة؛ نتيجة الإجهاد أو التدافع أثناء رمي الجمرات. وأشار العميد النهاري إلى وجود خطة تفصيلية لدعم وإسناد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات، من مراكز الدفاع المدني في مشعري عرفات ومزدلفة في حالات الطوارئ الناجمة عن وجود زيادة كبيرة في أعداد الحجاج المتعجلين بالمنشأة. بدوره، أكد قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي، العقيد مهدي بن زايد الفهمي، زيادة عدد نقاط تمركز وحدات الدفاع المدني داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية لسرعة التدخل، وتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج المتعجلين الذين قد يتعرضون للسقوط أو الإغماء أو الإجهاد؛ نتيجة الزحام في أثناء أداء طواف الوداع طوال يومي الثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وذلك بالتنسيق مع فرق الهلال الأحمر والشؤون الصحية.