أكد قائد قوة الدفاع المدني في منشأة الجمرات العقيد ناصر النهاري عدم تسجيل أي حوادث مؤثرة لزحام أو تدافع الحجاج أثناء رمي جمرة العقبة الكبرى ابتداء من الساعات الأولى لصباح يوم النحر. وأوضح أن جميع حجاج بيت الله الحرام بدؤوا في التوافد على منطقة الجمرات بعد منتصف ليلة العاشر من ذي الحجة قادمين من مشعر مزدلفة، وتمكنوا من أداء هذا النسك من مناسك الحج بكل سهولة ويسر وانسيابية في الحركة.
وأفاد النهاري تأهب وحدات الدفاع المدني بقوة الجمرات على مدار الساعة للتعامل مع أي حالات طارئة وتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى والمصابين في جميع طوابق المنشأة، مؤكداً أن الجزء الأكبر من الحالات التي تم مباشرتها اليوم لكبار السن والمرضى وعدد من النساء نتيجة الإعياء الشديد أو انخفاض نسبة السكر أو ارتفاع ضغط الدم، وتم إسعاف الجزء الأكبر منهم في المراكز الصحية بالمنشأة وإحالة عدد قليل إلى أقرب المستشفيات بمشعر منى.
وأشار قائد قوة الدفاع المدني بالجمرات إلى أنه تم نشر عدد من الوحدات للتعامل مع مخاطر ازدحام أعداد كبيرة من الحجاج بالطابقين الأرضي والأول لرمي جمرة العقبة وتوجيه الحجاج إلى الطوابق الأخرى.
وأضاف النهاري أنه يوجد بالجمرات قوة دعم وإسناد إضافية خلال أوقات الذروة، وخاصة يوم الثاني عشر من ذي الحجة بما يتناسب مع زيادة أعداد الحجاج المتعجلين الذين سيرمون الجمرات في ساعات الصباح المبكرة استعداداً لمغادرة مشعر منى إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بمنشأة الجمرات.
من جهته أكد قائد فريق التدخل وغرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات المقدم عبدالله أحمد الغامدي انتظام حركة الحجيج بالمنشأة طوال اليوم رغم رصد زيادة واضحة في أعداد الحجاج في الساعات الأولى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
وأشار إلى أن مشروع قطار المشاعر الذي يقل الحجاج إلى المنشأة أسهم في تخفيف الزحام في الطابقين الأول والأرضي بصورة كبيرة لما تتيحه من توزيع الحجيج على جميع الطوابق.
وأكد المقدم الغامدي جاهزية قوات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات من حيث القوى البشرية أو الفنية للتعامل مع المخاطر المحتملة من خلال تمركزها في جميع أرجاء المنشأة والمنطقة المحيطة بها، والاستجابة لما يصلها من معلومات من غرفة المراقبة التي ترصد حركة الحجيج على مدار الساعة عبر عدد من الكاميرات الثابتة والمتحركة لسرعة التوجه إلى مواقع الزحام أو تعرض أي من الحجاج للإصابة أو الإعياء لتقديم خدمات الإسعافات الأولية العاجلة ونقل من تتطلب حالته إلى مراكز الرعاية الصحية.
وأبان أن غرفة المراقبة مجهزة بتقنيات لمعرفة عدد الحجيج الذين يكونون داخل المنشأة على مدار الساعة وكذلك الحجاج من الموجودين في الطرق المحيطة بها، وهو ما يعين في توجيه الوحدات والفرق الميدانية للمواقع التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج وطلب الدعم والإسناد في الحالات التي تتطلب ذلك.