يعد الإكثار من تناول اللحوم من أكثر العادات السيئة، التي يقدم عليها الكثير من الناس خلال أيام العيد الأربعة، ولا يقتصر الأمر على تناول اللحوم خلال أيام العيد فحسب؛ حيث يبدأ العديد من الناس نهارهم في الإفطار على "المعلاق"، لتبدأ في هذه الوجبة الدسمة أول مظاهر عيد الأضحى، فضلاً عن وجبة الغداء التي تحتوي كذلك على اللحوم. ولتلافي الإصابة بمضاعفات صحية تلحق الضرر بالجسم طيلة أيام العيد، تنصح اختصاصية التغذية رُبى العباسي بالإكثار من شرب الماء وتناول الخبز الأسمر، والحرص على إضافة الخضراوات إلى الأرز لاحتوائها على الألياف، فضلاً عن ضرورة النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات، حيث يتسبب السهر في زيادة الشعور بالجوع. وتؤكد العباسي أن شرب القهوة العربية يزيد من نسبة حرق الدهون في الجسم، لا سيما مع وجود الهيل الذي يعد حارقا جيداً للدهون، ويساعد الجسم على التخلص منها، غير أن الإفراط في تناولها يسبب حالة من النشاط الزائد وحموضة في المعدة وفقاً لصحيفة "الغد" الأردني. هذه العشوائية في تناول الطعام والسلوكات الغذائية الخاطئة التي يمارسها الكثيرون في عيد الأضحى، كما تقول العباسي، تتسبب بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، لافتة إلى ضرورة التغلب على العادات السيئة في العيد، خصوصاً المأكولات الدسمة والدهون حفاظاً على رشاقة الجسم. وتفضل العباسي اتباع أفضل العادات عند تناول اللحوم، وذلك من خلال شيها بدون سمن أو زيت، وذلك بغرض نزول العصارة الدهنية منها، واختزال كمية كافية من دهون اللحوم. وتشير إلى أن تناول اللحوم المسلوقة أو المشوية، التي تفقد بطبيعة الحال نسبة كبيرة من الدهون من الحلول الصحية التي يجب تفعيلها في عيد الأضحى. ومن أهم العادات الغذائية الصحية التي تؤكد العباسي اتباعها، تجنّب تناول اللحوم بشكل يومي طيلة أيام العيد، ومحاولة التنويع وموازنة الأغذية، كما أن تناول الطعام بهدوء، والمضغ الجيد يسهل عملية الهضم. وتنصح العباسي أيضاً بالمشي بعد كل وجبة غداء، وذلك لمدة ساعة كاملة للمساعدة على الهضم الجيد، منوهة إلى ضرورة تناول صنف من الفواكه أو الخضراوات الخضراء والورقية التي من شأنها أن تساعد على تسهيل عملية الهضم وتنشط العمليات الأيضية في الجسم، مع التقليل قدر الإمكان من لحوم الضأن الغنية بالدهون، واستبدالها باللحوم التي تحتوي على قدر ضئيل من السعرات الحرارية، مثل؛ اللحوم الحمراء وصدور الدواجن المنزوعة الجلد والدهون. وتشير العباسي إلى أن العشوائية في تناول الوجبات، إلى جانب التوتر الناجم عن الزيارات والإسراف في تناول القهوة، والإكثار من تناول اللحوم الغنية بالدهون، يضر بصحة الجسم ويزيد من نسبة الكولسترول فيه.