حذّر البيت الأبيض، اليوم، من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل "مواجهة" مع القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم "داعش". ويعبر البيت الأبيض عن هواجس خطرة وسط تقارير عن استعداد روسيا لتعزيز دعمها لبشار الأسد، من خلال نشر قوات تابعة لها هناك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست: "لقد أظهرنا أن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق إثر تقارير حول نشر روسيا عسكريين إضافيين وطائرات عسكرية في سوريا". وأضاف: "هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح كما أنها يمكن أن تزيد من تدفق اللاجئين وحصول مواجهة مع تحالف يحارب داخل سوريا تنظيم داعش". وأعلنت بلغاريا العضو في حلف الأطلسي، اليوم، أنها منعت طائرات روسية متجهة إلى سوريا عبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي. ويأتي هذا القرار بعد معلومات أفادت، أمس، أن الولاياتالمتحدة طلبت من اليونان العضو في الحلف الأطلسي أيضا، منع رحلات إمدادات روسية لسوريا من عبور مجالها الجوي. ورفض البيت الأبيض رداً على سؤال عما إذا كان طلب من الحلفاء منع تحليق الطائرات الروسية، مؤكدا أنه "من الصعب معرفة نوايا روسيا". وقال أرنست: "لقد أوضحنا بالتأكيد وجهات نظرنا لروسيا"، مضيفا "إذا كانوا يريدون المضي قدما في تقديم هذا النوع من الدعم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ويأتي بنتائج عكسية للمجتمع الدولي". وكان وزير الخارجية جون كيري أجرى، السبت، اتصالا بنظيره الروسي سيرجي لافروف لإبلاغه "قلق الولاياتالمتحدة" حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا. وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أن موسكو لم تخف يوما دعمها للنظام السوري بالأسلحة والمدربين.