قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الخميس ان روسيا لا تعتزم اغلاق أي أبواب في علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي. وسئل لافروف ان كانت روسيا سترد على القرار الذي اتخذه الحلف هذا الأسبوع بتجميد الاتصالات معها بسبب تدخلها العسكري في جورجيا فقال "لن نغلق الأبواب". وأضاف مشيراً إلى الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي "الأمر كله يتوقف على أولويات حلف شمال الأطلسي.. ان كانوا يفضلون دعم نظام ساكاشفيلي المفلس على علاقة المشاركة مع روسيا فلن يكون ذلك خطأنا". وتابع "لا يسعني إلاّ ان أقول ان حاجة روسيا للتعاون مع حلف شمال الأطلسي ليست بأكبر من حاجته للتعاون معها". وأعلن لافروف ان حلف شمال الاطلسي "بحاجة" الى روسيا اكثر مما هي بحاجة اليه ولا سيما في افغانستان حيث "سيتقرر مستقبله". وقال لافروف ان "روسيا ليست بحاجة الى التعاون مع حلف شمال الاطلسي اكثر مما هو بحاجة الى التعاون معها"، مؤكدا انه على العكس من ذلك فان "دعم روسيا، بما فيه للعملية العسكرية في افغانستان، هو بالتأكيد اكثر ضرورة بالنسبة الى شركائنا في حلف شمال الاطلسي، كون مستقبل الحلف الاطلسي سيتقرر هناك". وأضاف وزير الخارجية الروسي ان روسيا ستقيم ثمانية مراكز لحفظ السلام وستبقي على 500جندي على الاكثر في المنطقة العازلة حول جمهورية اوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية. وقال لافروف "سيتم انشاء نحو ثمانية مراكز على الحدود الخارجية للمنطقة الامنية ونشر سرية واحدة في كل منها بطريقة لا يكون هناك اكثر من 500جندي من قوات حفظ السلام داخل المنطقة الامنية". من جانبه، قال حلف شمال الأطلسي ان روسيا ابلغته الخميس بأنها علقت أنشطة التعاون العسكري مع دول الحلف حتى اشعار آخر. وقالت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو "أبلغتنا روسيا من خلال القنوات العسكرية بأن وزير دفاع روسيا الاتحادية اتخذ قراراً بوقف أعمال التعاون العسكري الدولي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.. حتى صدور تعليمات أخرى". ووصفت الولاياتالمتحدة قرار روسيا وقف تعاونها العسكري مع حلف الاطلسي بانه "مؤسف". وصرح روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية "لقد ابلغ الروس امانة حلف الاطلسي رغبتهم في وقف الاتصالات العسكرية"، وقال ان ذلك "مؤسف". وأكد البيت الابيض الخميس عدم قيام اي تعاون عسكري بين روسيا وحلف الاطلسي الا بعد حل الازمة في جورجيا. وصرح غوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي للصحافيين "في الوقت الحالي، لا استطيع ان اتخيل ظرفا يمكن ان نتعاون فيه عسكريا مع الروس الا بعد حل الازمة في جورجيا".