صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – باستضافة (1000 فلسطيني) من ذوي الشهداء الفلسطينيين، لأداء فريضة الحج للعام 1436ه. صرّح بذلك وزيرُ الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، الذي رفع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين، لحرصه الكريم على مد جسور الإخوة والبذل تجاه إخوتنا في فلسطين والتيسير عليهم لأداء شعائر الإسلام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين، الذي تتشرف وزارة الشؤون الإسلامية بتنفيذه والإشراف المباشر عليه، داعياً الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء، على ما قدمه ويقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وخصوصاً الشعب الفلسطيني. وأوضح أن المملكة دأبت منذُ أن أكرمها الله بخدمة بيت الله الحرام، على تقديم ما يليق بهذه المكانة وهذه الخصوصية التي أكرمها الله بها، ومن أجل هذا حرص ولاة الأمر من منطلق المسؤولية، وشكر المولى – عز وجل – على هذه المكانة أن تكون لهم سابقتهم فيما يقدمونه من أعمال استثنائية يظهرون بها ما يكنون من مشاعر أخوية تجاه إخوانهم في العالم الإسلامي. وأكد الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الشعب الفلسطيني، يستحق من إخوانه في المملكة كل التقدير، وتستوجب مكانة المملكة الرائدة في خدمة الإسلام أن يكون لها أثرٌ بارز تجاههم، ومن هنا جاء الاهتمام الاستثنائي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. وأضاف: "يوافق هذا العام، العام السابع لانطلاق المكرمة الملكية تجاه حجاج فلسطين، ويأتي استمرارها تأكيداً على نتائجها الإيجابية، وثمارها البادية للعيان، ومؤكدةً عمق العلاقة التي يكنها خادم الحرمين لإخوانه من الشعب الفلسطيني، واهتمامه البالغ بأسر الشهداء منهم، تقديراً لهم ولمكانتهم في نفسه. وأبان أن هذه المكرمة الملكية تأتي في إطار الدعم المتواصل والسخي الذي تبذله المملكة للشعب الفلسطيني في مختلف المسارات، ومؤكداً أن مثل هذه اللفتات الكريمة سيكون لها أبلغ الأثر في نفوسهم، وتخفيفاً لجراحهم، ومواساةً لمعاناتهم، مشيراً إلى أنه وبهذا العام سيصل عدد من استفادوا من هذه المنحة الملكية المباركة إلى ما يزيد على 13 ألف فلسطيني، على نفقة خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء والأسرى. وأوضح أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يمتد ليشمل كافة مناحي تأدية الشعيرة المباركة، بما في ذلك زيارة مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام، مشتملةً على أفضل الخدمات المصاحبة التي تصبُّ في سبيل راحة الحجاج وخدمتهم، وتذليل كافة الصعاب والعوائق أمامهم. وقال آل الشيخ: إن الوزارة قد استنفرت كل طاقاتها، وكوادرها، ومنسوبيها، للقيام على تنفيذ الأمر السامي، وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتقدَّم على الوجه الأرقى، وبما يليق بمكانة ضيوفه الكرام، كما تم وضع كافة الخطط والدراسات، والتجهيزات الميدانية كل هذا في عمل دؤوب وجهد متواصل لإنجاح البرنامج بكل اقتدار، بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة، وحريصةً كل الحرص على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، فيما يخدم ضيوفه من حجاج فلسطين، ويعكس الصورة اللائقة والمشرفة لخدمتهم، بدءاً من وصولهم إلى أرض المطار إلى مغادرتهم وعودتهم إلى بلدهم فلسطين سالمين.