استعادت فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت غرفة عمليات "جيش الفتح"، السيطرة على عدد من القرى بسهل الغاب الاستراتيجي بريف محافظة حماة وسط سوريا، وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية المعارك في المنطقة قبل أشهر. وأفاد "أبو عرب" القائد العسكري في "أحرار الشام" (فصيل سوري معارض) لمراسل "الأناضول"، أن فصائل المعارضة المنضوية تحت لواء "جيش الفتح" بدأت، مساء أمس الثلاثاء، معركة استعادة السيطرة على قرى "المشيك"، و"التنمية"، و"الزيارة"، و"تل واسط"، و"المنصورة" بسهل الغاب، وذلك بعد مرور 3 أيام من سيطرة قوات النظام عليها. وأضاف أن: "جيش الفتح" تمكن من اقتحام مواقع قوات النظام في القرى المذكورة، وأحكم السيطرة عليها صباح اليوم. وتابع "أبو عرب"، أن قوات المعارضة استخدمت في الهجوم على القرى أسلوب القصف المركز بقذائف الهاون، ومدافع "جهنم" محلية الصنع، لافتاً إلى أن جنود النظام انسحبوا بتغطية من الطيران الحربي. وأشار إلى أن قوات المعارضة تمكنت من تدمير خمس دبابات تابعة للنظام، بالإضافة إلى عدد من الرشاشات الثقيلة، وقتل العشرات من قوات النظام. في سياق آخر، أفادت مصادر محلية في بلدة "أبو ضهور" جنوب شرقي محافظة إدلب (شمال)، أن جبهة "النصرة" شنّت هجوماً على مطار "أبو الضهو" العسكري، بالتزامن مع معركة "سهل الغاب" بريف حماة. وأشارت "المصادر" إلى أن جبهة "النصرة" استطاعت التقدم إلى البوابة الرئيسية للمطار، وخطوط الدفاع الأولى لقوات النظام، وهو ما شتتّ سلاح الجو التابع للنظام بين معركتي (سهل الغاب، وأبو الظهور)، وسهّل تقدم المعارضة في سهل الغاب. ويعتبر "سهل الغاب"، أحد أكثر المناطق خصوبة في سوريا، ويقع بين "جبال اللاذقية" غرباً، و"جبل الزاوية" شرقاً، ومدينة "جسر الشغور" شمالاً (إدلب) ومدينة مصياف جنوباً (حماة)، ويمر فيه نهر العاصي، كما يعتبر السهل من المناطق الاستراتيجية المهمة في البلاد، ويشكل بوابة الساحل السوري، الذي ينحدر منه بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه، وخط تماس بين القرى ذات الأغلبية "السنية" (المعارضة)، والقرى ذات الأغلبية العلوية (الموالية للنظام).