– بدر السهلي – تصوير – بدر الفريجي: نظمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، صباح اليوم، جولة خاصة للإعلاميين داخل نفق مسار الخط الأخضر من قطار الرياض في مقر إدارة مشروع قطار الرياض (محور طريق الملك عبدالعزيز)، والذي يجري حفره عبر آلة حفر الأنفاق العملاقة (ظفرة). وقد بدأت الجولة في مقر إدارة مشروع قطار الرياض الذي بدأ بشرح تعريفي للمشروع بشقيه القطار والحافلات، ومنهجية الإدارة في إدارة، وتنفيذ المشروع، وآخر الإنجازات فيه. وأدار الاجتماع مدير مشروع قطار الرياض المهندس الوليد العكرش، والمهندس عبدالله اللحيدان مسؤول مساري 1 و 2، والمهندس أنس الموسى مسؤول مسار 3، والمهندس أحمد الدريس مسؤول مسارات 4 و 5 و 6. وأشار "العكرش" إلى أن مشروع القطار الكهربائي (مترو الرياض) يحتوي على ستة محاور رئيسية يبلغ طولها الإجمالي 176 كم، وبمحطات عددها 81 محطة، إضافة إلى المحطات الأربع الرئيسية، وكذلك المواقف العامة، ومراكز للمبيت والصيانة والتحكم والتشغيل، وأعمال التحسين العمراني، وتنسيق المواقع على طول المسارات. وقال إن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 21٪، وأن جزءاً من العمل السابق في المشروع هو التصميم أما الآن فقد بدأ الإنجاز والسير الحثيث في العمل. وأوضح أن هناك 800 استشاري في إدارة المشروع يستفاد منهم، وأن آلات الحفر تنجز يومياً من 15 إلى 20 متراً حفر، وتبطين للنفق بالخرسانة، وأن أعلى حد وصل إليه الحفر المتكامل اليومي هو 39 متراً. كما جرى خلال الجولة عرض فيلم موجز عن سير العمل في تنفيذ المشروع حتى شهر شوال من العام الحالي على امتداد شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة وتشمل: المحطات الرئيسية، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة للعديد من المسارات والجسور وأعمال تحويل الخدمات، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية. بعد هذا تم تقديم شرح مفصل عن إجراءات الأمن والسلامة في المشروع، ثم ارتدى الإعلاميون الأدوات الخاصة بزيارة مواقع العمل في المشروع، وغادروا عبر حافلة إلى موقع انطلاق آلة الحفر (ظفرة) بجوار دوار قاعدة الرياض الجوية، والذي يبلغ عمقه نحو 25 متراً تحت سطح الأرض. بعدها انتقل الإعلاميون عبر مقطورات خاصة إلى داخل النفق الذي تجاوز طوله حتى الآن 1700 متر في اتجاه الجنوب ضمن مسار محور طريق الملك عبدالعزيز، والممتد من طريق الملك عبدالله بجوار مقر وزارة التعليم حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة. وخلال الرحلة شاهد الإعلاميون مكونات النفق بعد الحفر والتي تشمل القطع الخرسانية المحيطة بجدار النفق التي يجري تصنيعها خصيصاً للنفق في مصنع مجاور ضمن المشروع، إضافة إلى تمديدات الخدمات العامة وأنظمة السلامة والتكييف والسير الآلي الذي ينقل تربة الحفر إلى خارج النفق، ثم تنقل بعد ذلك بالطرق التقليدية المعروفة. وفي نهاية الجزء المنجز من النفق وصل الإعلاميون إلى موقع آلة (ظفرة) حيث شاهدوا مكونات الآلة العملاقة، ومعداتها الضخمة، وتقنياتها الحديثة، ووظائفها المتعددة والتي تتجاوز مهمة حفر التربة، ونقلها إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض. وتمثل الآلة (ظفرة) إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كم، ويتراوح طول الآلة الواحدة ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة ووزن الآلة الواحدة نحو يعادل أربع طائرات من طراز "جامبو 747" بكامل حمولتها.