تواصل السلطات البورمية ضمن مسلسل مضايقاتها للروهنجيين المسلمين، من خلال فرض غرامات مالية باهظة؛ بتهم ملفقة باقتناء جوالات ذكية، أو شرائح بنغالية في كثير من مدن وقرى أراكان، عبر اقتحامات ومداهمات مفاجئة لمحلات تجارية، وأماكن تجمع الشباب، وإخضاعهم للتفتيش. وفرض أكثر من خمسة من عناصر الأمن البورمي، طوقاً أمنياً حول محل تجاري يملكه شاب روهنجي وإخضاعه للتفتيش، وتهديده بالاعتقال والتعذيب قبل إطلاق سراحه مقابل دفع أكثر من 100 ألف كيات بورمي. من جهة أخرى فرض عمدة قرية بوذي جنوب مدينة منغدو على أربعة صيادين روهنجيين غرامات مالية بلغت 100 ألف كيات بورمي على كل منهم؛ بتهمة تعسفية بممارسة الصيد في بركة مائية محظورة. يشار إلى أن السلطات البورمية تفرض تكتيماً إعلامياً خانقاً على منطقة أراكان، وتحظر على الروهنجيا اقتناء شريحة جوال بنغالية تحسباً لاستخدامها في التواصل مع وسائل الإعلام الخارجية، وتزويدها بأخبار العنف والاضطهاد، ورغم ذلك فإن عدداً من المراقبين الدوليين يشيرون إلى أن الحكومة البورمية أخفقت في تحقيق هدفها في ظل نجاح الروهنجيين في كسر الطوق الإعلامي ولو بدرجة نسبية.