فرضت السلطات البورمية على شاب روهنجي، من قرية دونخالي في أراكان، غرامة مالية باهظة؛ بتهمة ملفقة باقتناء جوال، بعد ما استوقفته سيارة تابعة للشرطة خلال جولاتها المعتادة، ووضعت القيد في يديه، واعتقلته وسلمته لأحد مراكز الشرطة، وفقاً لمصدر مطلع. من جهة أخرى، يواجه حوالي 100 بيت روهنجي بقرية سيديركول حصاراً خانقاً من قبل متطرفين بوذيين مجاورين لقريتهم. ويعاني أهالي القرية من المجاعة، وسوء التغذية؛ بسبب حصارهم، وتقييد حركتهم، ومنعهم من مزاولة أي نشاط لكسب قوتهم. وتفرض القوات الأمنية على الأهالي – بطريقة تعسفية – القيام بمهمة الحراسة الليلية بنظام التناوب؛ وذلك ما يؤدي في كثير من الحالات إلى تعرضهم للاعتداء، والتنكيل من قبل القوات؛ بحجة التقصير في أداء المهمة المطلوبة منهم على حد قول المراسل. الجدير بالذكر، أن المتطرفين البوذيين في أراكان عمدوا – مؤخراً – إلى اتباع سياسة الحصار الجماعي للروهنجيين في قراهم؛ بهدف حصارهم اقتصادياً، وتجويعهم في ظل تواطؤ واضح من القوات البورمية.