اعترضت المديرية العامة للدفاع المدني، على تركيب أسقف مستعارة في مخيمات مشعر منى رغم موافقة صندوق الاستثمارات العامة «مشغل مشروع الخيام» على ذلك. وأوضحت المديرية أن الأسقف المستعارة من شأنها أن تعطل نظام التهوية الطبيعية العلوية للخيمة والذي يعتمد عليه نظام المشروع، بالإضافة للتأثيرات الصحية الناتجة عن تعطل التهوية بالخيمة والذي يؤثر على تجديد الهواء، مبينة أن إضافة أي تعديل على نظام الرش الآلي (الإطفاء) داخل المخيم سوف يؤثر على جميع الدراسات الهيدروليكية التي صمم على أساسها المشروع من حيث ضمان تغطية كل أرجاء الخيمة، بحسب "المدينة". وأشارت إلى أن الأسقف المستعارة سوف تشكل خطورة إضافية للحجاج ورجال الدفاع المدني أثناء مباشرة عملهم بسبب تساقط الجبس نتيجة الحريق وإرتفاع درجات الحراة مع إحتمالية سقوط الجبس بسبب العوامل الجوية من رياح وأمطار وغيرها كما أن إغلاق الأسقف والجدران بالجبس يتعارض مع نظام التكييف المعمول به داخل الخيام وهو نظام التكييف الصحراوي والذي يتطلب تهوية طبيعية للموقع كي تعمل بفعالية و يشكل تركيب الأسقف المستعارة تجاوز النسبة المقررة وفي حال تركيب أسقف الجبس بورد يؤدي لحجب الإضاءة داخل الخيام. وطالبت المديرية شركات حجاج الداخل بتأجيل النظر في هذا المقترح والعمل على إعداد دراسة علمية تغطي جميع الجوانب المتعلقة بالسلامة والصحة العامة من مكاتب هندسية استشارية مؤهلة في مجال الوقاية من الحريق. وكان صندوق الاستثمارات العامة وافق على مقترح شركات حجاج الداخل تركيب الأسقف المستعارة لتخفيف الحرارة داخل المخيمات.