قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن حركة طالبان الأفغانية سيطرت، خلال الأيام الأخيرة، على أراض ب3 ولايات شمال البلاد، في وقت تكافح فيه حكومة كابل لإرسال تعزيزات إلى تلك المناطق النائية التي تتعرض للهجوم. وأشارت "الصحيفة" إلى أن أكثر من 100 شرطي أفغاني من قوات الأمن في شمال أفغانستان استسلموا لطالبان خلال تلك الحملة، فضلاً عن تراجع أعداد كبيرة منهم. واعتبرت أن الزخم الحالي لطالبان له أهمية خاصة؛ لأن الحركة وصلت إلى مناطق في أقصى الشمال الشرقي كانت تتصدر المقاومة ضد الحركة في تسعينيات القرن الماضي عندما حكمت الحركة البلاد. وتحدثت عن أن مسلحي طالبان تمكنوا، أمس الاثنين، من دخول مقاطعة "ساري بول" شمال غرب أفغانستان عندما استسلمت الشرطة المحلية بعد معركة استمرت 10 أيام. وذكرت أن "طالبان" اقتربت أكثر من مدينة "قندوز" ثاني أكبر مدن الشمال التي تقع بالقرب من طاجكستان، حيث تمكنت من السيطرة، أمس الاثنين، على عدد من البلدات في ضواحي "قندوز"، كما سيطروا على عدد من القرى في مقاطعة تقع جنوب غربها. ونقلت عن قائد ميليشيا تابعة للحكومة في "قندوز" يدعى "مير علام" أن المدينة مهددة بالسقوط في يد "طالبان" منذ أبريل، حيث عززت الحركة تواجدها مدعومة بمسلحين من آسيا الوسطى. وأكد مسؤولون أمنيون بالحكومة الأفغانية، أن الحركة تعتبر "قندوز" جائزة كبرى بالنسبة لها؛ لأنها إذا سقطت في يدها فستصبح أول مدينة تسيطر عليها منذ إسقاط حكم "طالبان" في أفغانستان نهاية 2001م. واعتبرت "الصحيفة" أن استسلام نحو 110 من قوات الشرطة والأمن لطالبان دليل على ضعف الاستراتيجية الحربية لدى الحكومة، ويمثل الاستسلام الأكبر من قبل القوات الحكومية لطالبان منذ سنوات.