في مقالة منشورة له في عدد اليوم من صحيفة عكاظ، عنونها ب "طنين الكذاب لتشويه الاحتساب!" تناول الكاتب محمد الأحيدب ظاهرة الافتراء والكذب على المحتسبين، وعلى من يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في محاولة من البعض لمحاربة شعيرة الاحتساب. وقال الأحيدب: "هذه الأيام كثر الافتراء على من يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحتسب الأجر في القيام به كما أمر به الله سبحانه وتعالى مستغلا سلوك قلة قد تكون غلت وبالغت فيه غيرة على الدين أو المجتمع، لكن حدوث المبالغة في سلوك حسن وشعيرة عظيمة ورد الحث عليها في أكثر من آية في القرآن الكريم الذي نفخر في هذه البلاد أنه دستورنا العظيم، لا يبرر لوسائل الإعلام المرخصة أن تتيح لمن ليس في مصلحته النهي عن المنكر أو لا يروق له أن يعم الأمر بالمعروف بأن يفتري ويكذب على شعيرة الاحتساب! على أمل القضاء عليها وتكتيفها بما لا يخدم صلاح المجتمع ولا يريح إلا من يريد فساده". ويبين الأحيدب محاولات محاربي الاحتساب استغلال مناسبات كمعرض الكتاب لتبرير هجوهم على المحتسبين، محاولين العزف على أوتار عمل المرأة المختلط، خالطين بين ما هو حق وما هو باطل. ويقول: "فالحق أن عمل المرأة في بيئة وظيفية مختلطة لا توفر الظروف المناسبة والأرضية الأساسية والمتطلبات الضرورية لحماية المرأة الضعيفة (وظيفياً) من استغلال الرجل الأقوى منها (وظيفياً) ظاهرة مرفوضة عالمياً وليس فقط في مجتمعنا المحافظ، وما نشر في أمريكا وحدها (والتي يحبذ البعض الاستشهاد بها) عن التحرش في العمل يعادل ما نشر في العالم أجمع رغم قوانين الحماية الصارمة الشاملة! أما الباطل فهو القول أن المحتسبين ضد عمل المرأة بالعموم". ثم يعود الأحيدب مرة أخرى لتبيان عظمة شعيرة الاحتساب لدينا كمسلمين رغم افتراءات أدعياء "الحريات المزاجية"، مبيناً أنه بالرغم من عدم تأييده للاستشهاد بأمريكا وأوربا في شأن ديني نفخر به إلا أنه يقول للمفترين على الاحتساب: "إن الأفراد والجماعات التي تتدخل بالقول والفعل لمنع سلوكيات اجتماعية سيئة كالعنف الأسري أو الدعارة في أمريكا وأوربا كثيرة وتجد دعماً حكومياً وهي (احتساب غربي) قد يعجبكم!".