ذكر تقرير نشرته لجنة الإرشادات الغذائية الأمريكية، أن من الممكن أن تعود الدهون إلى قائمة الغذاء، بشرط عدم تجاوزها 10 في المائة من مقادير السعرات الحرارية القادمة من الدهون المشبعة في الوجبة الغذائية اليومية، وهي الدهون التي يعثر عليها في الحليب كامل الدسم، والجبنة، والزبدة، ولحم البقر. ولم تعثر اللجنة في تقريرها على أية فوائد في الحد من الدهون بالوجبات الغذائية، كما لم تحدد مقدار الحصص الدهنية التي يتوجب توافرها في الوجبة الغذائية الصحية وفقاً ل "بي بي سي". وأضافت اللجنة بأن التقليل من الدهون يمكنه أن يخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب، إن استبدلت الدهون المشبعة بتلك "الجيدة" والمعروفة باسم "الدهون الأحادية غير المشبعة"، والتي يعثر عليها في زيوت الخضار، مثل زيت الصويا، وزيت الذرة، والأسماك التي تحوي الدهون مثل السلمون، والتراوت. كما أشارت اللجنة إلى أن الدهون الثنائية غير المشبعة، والتي يمكن الحصول عليها من زيت الزيتون، وزيت الفستق تحمل نتائج جيدة لصحة القلب. من جانبه، قال الطبيب دوريش موزافاريان، عميد كلية فريدمان لعلوم التغذية التابعة لجامعة تفتس، إنه يتوجب على اللجنة تحديد مقدار الدهون المشبعة التي يتوجب تناولها في وجبات الطعام؛ لأن الدهون تعتبر موادَّ محايدة، تحوي كلاً من الكوليسترول السيئ والجيد للصحة. وأضاف "موزافاريان" بأنه يتوجب عدم شمل الدهون المتحولة في الإرشادات التي ذكرتها اللجنة بتقريرها، والتي ترتبط بأمراض القلب وزيادة الوزن، والتي طلبت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً من الشركات التوقف عن استعمالها في إنتاج الأغذية خلال ثلاث سنوات.