أبدى أصحاب مخابز في الرياض تذمرهم من ارتفاع أسعار الدقيق بنسبة كبيرة ، إذ وصل سعر الكيس إلى 46 ريالاً ، مقارنة بسعره في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الذي لا يتجاوز 25 ريالاً , وحمّلت الأخيرة مؤسسات غير مسجَّلة لديها مسؤولية ما سمته «التلاعب» بأسعار الدقيق . وكشف أحد أصحاب المخابز في الرياض أنه لم يستطع الحصول على الكميات التي يريدها من الدقيق، إذ ارتفعت الأسعار في سوق الجملة بسوق عتيقة إلى 45 ريالاً للكيس ، في حين أن سعره في المؤسسة العامة لصوامع الغلال لا يتجاوز 25 ريالاً , وأكد أن الكثير من المخابز الصغيرة لا تزال تعاني نقص الدقيق وارتفاع سعر المتوافر منه ، مشيراً إلى أنه لا يملك عضوية في صوامع الغلال ، خصوصاً أن الكميات التي يريدها محدودة ، في حين أن الموزع الذي يحصل على الدقيق منه لا يوفّر له كل ما يحتاجه ، ويبيعه الدقيق بسعر مرتفع , ورفض اتهامات للمخابز بالتلاعب في وزن الخبز , وأكمل حديثه قائلا : هناك رقابة من الجهات المختصة على المخابز ، كما أن الكثير من المخابز الصغيرة لا تصنع إلا «التميس» والخبز «المفرود»، بنوعيه البر والعادي . وفي لقاء آخر تحدث المشرف على أحد المخابز الآلية الكبرى في الرياض (رفض ذكر اسمه) قائلا : إن شركته تمتلك عضوية لدى مؤسسة الصوامع ، وتقوم بتوزيع كميات من الدقيق على بعض المخابز التابعة لها ، مشيراً إلى أن السعر الذي نشتري به من الصوامع لا يتجاوز 25 ريالاً للكيس , وأشار إلى توافر الدقيق لديهم بكميات كبيرة ، ولا يوجد شح , لافتاً إلى أن المخابز التي لا تمتلك عضوية في صوامع الغلال تشتري الدقيق بأكثر من 46 ريالاً للكيس . وألقى المسؤولية المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيقأحمد الفارس على مؤسسات غير مسجلة لديها مسؤولية التلاعب بأسعار الدقيق في السوق , وقال إن عدد عملاء المؤسسة المسجلين والمعتمدين لمنتج الدقيق في منطقة الرياض يقدر بنحو 139 موزعاً ، وكل موزع يتبعه عدد من المخابز التي يزودها بحاجتها من الدقيق , وأشار إلى أن دور مؤسسة صوامع الغلال ليس مراقبة السوق ، لأن هناك جهات أخرى تقوم بهذا الدور , كما شدد على أن لدينا مخزوناً كبيراً يقدّر بنحو 2.5 مليون طن بمختلف الفروع في مناطق المملكة . حسب (الحياة) .