في مثل هذا اليوم سنة 9ه، قَدم وفد من ثقيف على رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فأسلموا، وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء الرسول (صلى الله عليه وسلّم) مُنْصَرَفَهُ من حنين والطائف، وقبل وصوله إلى المدينة أسلم وحسن إسلامه، واستأذن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، فأذن له وهو يخشى عليه، فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه ثم ندموا. ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب الرسول (عليه الصلاة والسلام)، فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك، وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة بن شعبة لتحطيم أصنامهم. موقعة البويب وفي الحادي عشر من رمضان سنة 13ه، انتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق، أرسل الفرس جيشاً بقيادة مهران بن بازان، عبر الفرس الجسر إلى موضع يُسمى البويب. والتقى المسلمون معه في قتال عنيف، كانوا بقيادة المثنى. وقد نصر الله المسلمين نصراً أعاد إليهم ثقتهم بأنفسهم بعد هزيمة موقعة الجسر. وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود بن حارثة، أخو المثنى. وفاة سعيد بن جبير وفي سنة 95ه، استشهد سعيد بن جبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي. الدعوة العباسية أما في سنة 129ه في مثل هذا اليوم، فكان ظهور دعوة بني العباس في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني. وفاة القرطبي وفي سنة 343ه، رحل الفقيه العلاّمة أبوعبد الله القرطبي، كان عالماً في اللغة والتاريخ، ومن أشهر مؤلفاته كتاب في شعراء الأندلس، بلغ فيه الغاية، كان "القرطبي" من أشهر أدباء عصره تواضعاً، وحباً للعزلة، كان له شعرٌ جميل، منه قوله: يقولون البياضُ لباسُ حزنٍ بأندلسٍ فقلتُ من المصاب ألم ترني لبست بياضَ شعري لأني حزنتُ على الشبابيِ وفاة الأصبهاني وفي 11 رمضان سنة 597ه، رحل العماد الكاتب الوزير العلاّمة أبوعبد الله مُحَمّد بن حامد الأصبهانيّ، ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة بمدينة أصبهان، تفقه ببغداد على ابن الرزّاز، وأتقن الفقه والخلاف، والعربيّة، ثم تعانَى الكتابة والترسل والنظم، ففاق الأقران. وحاز قصب السبق. وصنّف التصانيف الأدبية، وخُتم به هذا الشأن. رسالة هولاكو وفي سنة 655ه، كتب القائد المغولي هولاكو رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله يدعوه للاستسلام والخضوع، والحضور لحضرته وإعلان ذلك. معركة شماهي وفي 11 رمضان سنة 986 ه، انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة "شماهي" في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي.