شهد اليوم الثاني والعشرون من رمضان المبارك عديداً من المعارك الكبرى في الإسلام، وميلاد الكثير من العلماء الذين أثروا التطور والتقدم في الإسلام، ومن أبرز تلك الأحداث، إطلاق أول السرايا العسكرية في تاريخ الإسلام، ومولد ديدات وعبدالرحمن الناصر، ووفاة ابن ماجة. فقد شهد يوم 22 من رمضان للعام الأول من الهجرة النبوية بدء إرسال السرايا النبوية العسكرية، منها سرية حمزة بن عبد المطلّب إلى العيث وسرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف الشاعر الذي كان يحارب الإسلام بشعره وماله.
وفاة العلامة ابن ماجة توفى في مثل هذا اليوم 22 من رمضان للعام 273ه الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني صاحب سنن ابن ماجة، أحد كتب الصحاح الستة في علم الحديث النبوي الشريف التي تشمل صحيح البخاري ومسلم وسنن النسائي والترمذي وأبي داود وابن ماجة.
وشهد مثل هذا اليوم 22 رمضان من عام 277ه مولد عبد الرحمن الناصر ثامن أمراء الأندلس من بني أمية، وأول من تسمّى أمير المؤمنين، وتلقب بألقاب الخلافة، ويعد عصره الذي امتد خمسين عاماً من أزهى فترات الأندلس قوة حضارة.
وشهد يوم 22 من رمضان للعام 1182ه، هجوم أكبر ألوية الجيش العثماني خان القرم التابع للدولة العثمانية بشكل مفاجئ على أوكرانيا ويأسر الآلاف أثناء الحرب الروسية- العثمانية.
مولد أحمد ديدات شهد يوم 22 من رمضان للعام 1336ه مولد الداعية الإسلامي الشيخ أحمد ديدات في مقاطعة سورات الهندية، انتقل به أبوه إلى جنوب أفريقيا، وهناك بزغ نجمه بفضل مناظراته الدينية التي أسلم بسببها الكثيرون، وأعاد الكثيرين من المرتدين عن الإسلام.
وفى مثل هذا اليوم 22 من رمضان للعام 1375 هجرية، طبقت المملكة الليبية قانون مقاطعة إسرائيل بعد ضغوط شعبية كبيرة، وأنشأت مكتباً للمقاطعة في طرابلس.
مقتل "عصماء اليهودية" شهد يوم 22 من رمضان للعام الثالث من الهجرة توجيه سرية عمير بن عدي لقتل "عصماء" عدوة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وهى يهوديّة كانت تكيد للإسلام وتؤذي المسلمين وتحرّض الشعراء على هجاء الرسول (عليه الصلاة والسلام) كما كانت تنشد شعراً تهجو فيه الإسلام والمسلمين وتقلّل من شأن نصرهم في غزوة بدر الكبرى.
رحيل الإمام القرطبي وتوفي في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك لعام 684ه شيخ البلاغة والأدب حازم بن محمد الأنصاري القرطبي، أوحد زمانه في النظّم والنثر والنحو واللغة والعروض، روى عنه ألف من العلماء. من كتبه "سراج البلغاء في البلاغة".
ودخل في مثل هذا اليوم من رمضان للعام 657ه جيش المغول بعد تدمير بغداد إلى الشام وعلى مقدمتهم كتبغا نوين وسنكنفور وبايجو على الميمنة والأمراء الآخرون على الميسرة، بينما كان هولاكو يقود قلب الجيش.
سجن ابن تيمية استدعى في مثل هذا اليوم 22 من رمضان للعام 705 ه السلطان المملوكي المنصور لاجين، الشيخ ابن تيمية بعد أن عقدت له المحاكمات في الشام، فاستدعاه لمصر وودعه أهل الشام في حزن على فراقه وخوفاً عليه من السلطان، ووصل الشيخ ابن تيمية القاهرة يوم الاثنين 22 رمضان 705ه وحوكم في القلعة واعتقلوه في البرج الذي بالقلعة.