أظهرت دراسة أمريكية جديدة، أن عدداً أكبر من الأشخاص في الولاياتالمتحدة قُتلوا على يد متطرفين يمينيين مقارنة بمن قُتلوا على يد مَن يوصفون ب"الإسلاميين الإرهابيين". وأشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن تلك الدراسة جاءت إثر إنفاق الولاياتالمتحدة مليارات الدولارات على عمليات التجسس المكثفة داخلياً ومراقبة المساجد والأعمال التجارية للمسلمين من قبل وكالات الأمن كقسم شرطة نيويورك بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر خوفاً من "الإرهابيين". وأضافت الصحيفة أن الهجوم الأخير من قبل أحد المتطرفين الأمريكيين البيض على كنيسة للسود في "شارلستون" أعاد فتح النقاش بشأن المقصود بالإرهاب، خاصة أن دراسة جديدة وجدت أنه منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر قتل على يد متطرفين وعنصريين أمريكيين غير مسلمين ضعف الذين قُتلوا في هجمات على يد مسلمين، ومع ذلك فإن العدد الإجمالي لمن قتلوا على يد الطرفيين صغير. وتحدثت الصحيفة، أن دراسة أخرى ل"Police Executive Research Forum" وجدت أن ما يقرب من 3 من بين 4 وكالات أمنية في الولاياتالمتحدة يعتبرون خطر المتطرفين المعادين للحكومة الأمريكية واحد من أكبر 3 تهديدات إرهابية تخضع لاختصاصهم، مقارنة ب40% فقط هم الذين اعتبروا ما يوصف بالإرهاب الإسلامي التهديد الأكبر. وكشف أن عدد الجماعات المناهضة للحكومة الأمريكية والميليشيات المسلحة في الولاياتالمتحدة ارتفع من 149 في 2008م إلى 1360 في 2012م. وأضافت الصحيفة أن هجوم كنيسة "شارلستون" كشف أن الخوف مما يوصف ب"الإرهاب الإسلامي" كان مبالغ فيه بطريقة غير مناسبة على حساب الحاجة لمعالجة المتطرفين الأمريكيين. ووجدت دراسة أعدها مركز أبحاث "New America" في واشنطن ونشرت أمس أنه منذ هجمات سبتمبر 2001م قتل ما لا يقل عن 48 شخصاً على يد متطرفين أمريكيين غير مسلمين، في حين قُتل فقط 26 في هجمات على يد من وصفتهم الدراسة ب"الجهاديين" من بينها حادثة مقتل 13 جندياً أمريكياً على يد ضابط مسلم في قاعدة "فورت هود" بولاية تكساس الأمريكية عام 2009م، و3 قتلوا في سباق جري ببوسطن قبل عامين.