أعادت صحيفة "ترونتو ستار" الكندية نشر مقال ل"أنثيا بولتر" الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الدينية والأفريقية بجامعة "بنسلفانيا" الأمريكية والذي نشر قبل ساعات في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وتناولت فيه الكاتبة تحيز الإعلام الغربي وخاصة في شمال أمريكا ضد الأفارقة والمسلمين. وأشار المقال إلى أن حادث إطلاق النار داخل كنيسة في "شارلستون" الأمريكية قبل أيام يعد عملا إرهابيا قام به شاب أبيض على الرغم من عدم وصف الإعلام الغربي للجريمة بالعمل الإرهابي. وتساءل المقال عن السبب وراء عدم وصف الحادث بالإرهابي من قبل وسائل الإعلام بينما وصف الإعلام منفذ الهجوم لأنه أبيض بأنه مريض نفسي. وذكر أن الشرطة الأمريكية مازالت تحقق في حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 9 أمريكيين من أصل أفريقي داخل كنيسة بالولاياتالمتحدة قبل أيام على يد شاب أبيض في حادثة وصفت بأنها من جرائم الكراهية. وتحدث المقال عن أن هذا الحادث ليس غريبا في التاريخ الأمريكي، فكنائس السود استهدفت كثيرا على يد البيض سواء بالحرق أو التفجير في محاولة لتخويف السود في الولاياتالمتحدة. وأشار المقال إلى أنه بالإنصات إلى وسائل الإعلام الكبرى، فإن كلمة "إرهاب" لم تطلق في تغطية جريمة إطلاق النار الأخيرة التي نفذها شاب أبيض، مضيفا أن الإعلام سيفسر ما قام به بأنه نتيجة مرض نفسي أو أنه ضحية سوء معاملة أو غير ذلك دون وصف الجريمة بالإرهابية. وأكد المقال على أن وسائل الإعلام في أمريكا الشمالية تمارس سياسة مختلفة عندما تغطي جرائم يتورط فيها أفارقة أمريكيين أو مسلمين ، حيث يوصف المتهمون سريعا بالإرهابيين. وذكر أن الإعلام الغربي يصف جرائم البيض بأنها منفردة لكن عندما تقع جريمة على يد أسود أو مسلم توصف الجريمة بالممنهجة وسط مطالبات برد يشمل كل من يشاركون مرتكب الجريمة في الديانة أو العرق.