حذر "ألان كوبرمان" الأستاذ المساعد والمنسق بمشروع الحد من الانتشار النووي في جامعة تكساس ب"أوستن" من أن إيران ستخرج بمكاسب ضخمة من وراء الاتفاق النووي مع القوى العظمى. وأشار في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الاتفاق سيرفع العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي، وبالتالي ضخ مليارات الدولارات سنويًّا إلى الاقتصاد الإيراني. وتحدث عن أن الاتفاق قد يسمح بالإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة، ويقال إن ذلك سيمنح طهران ما بين 30 إلى 50 مليار دولار كمكافأة توقيع على الاتفاق. وحذر "كوبرمان" من أن إغراق إيران بالمنح والمكافآت نظير الحصول على تنازلات منها يحمل مخاطر كبيرة، لأن ذلك من شأنه أن يرسخ حكم رجال الدين الشيعة بإيران. وأضاف أن الموارد الإضافية التي ستدخل على الاقتصاد الإيراني بعد توقيع الاتفاق النووي من شأنها أن تمكن إيران من توسيع الدمار والخارب الذي ترعاه في العراق وسوريا ولبنان واليمن. واعتبر أن الأخطر في تلك القضية هو أن رفع العقوبات سيسهل من توسع إيران بشكل ضخم في برنامجها النووي مما سيسمح بإنتاجها لأسلحة نووية بعد أيام من انتهاء فترة التزامها بالاتفاق النووي. وطالب الكاتب بضرورة رفض الكونجرس الأمريكي لفكرة رفع العقوبات عن إيران وبالتالي عرقلة الاتفاق الذي سيمنح إيران مليارات الدولارات بما يمكنها من السعي لامتلاك أسلحة نووية فضلاً عن الهيمنة الإقليمية.