أصدر قطاع حقوق الإنسان بالمركز الروهنجي العالمي GRC إحصائية حديثة (تفصيلية وشاملة)، تتضمن بالأرقام صور انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل البوذيين والسلطات البورمية ضد مسلمي الروهنجيا في أراكان، خلال ثلاث سنوات منذ اندلاع أحداث العنف الطائفي في 10 يونيو 2012م، وحتى الذكرى السنوية الثالثة لتجدد نكبة الروهنجيا في 10 يونيو 2015م، بحسب "وكالة أنباء أراكان". وذكر "المركز" في الإحصائية، أن في أراكان ما يزيد على مليون روهنجي نزح منهم داخلياً ما يقرب من 200.000 روهنجي جراء الحملات المتتابعة، وجرائم العنف والاضطهاد. وأشار إلى أن عدد الشهداء يفوق 11 ألف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 7500 حالة تعذيب، وأكثر من 3 آلاف حالة اغتصاب. وأكد "المركز" أن هناك أكثر من 3500 سجين روهنجي يقبعون داخل السجون الحكومية، معظمهم ممن تم اعتقالهم وسجنهم بطريقة تعسفية ومخالفة للقانون، موضحاً أن عدد الشهداء منهم جراء التعذيب يزيدون على 300 شهيد. وذكر في "الإحصائية" أن عدد الغرقى من الضحايا الروهنجيين يربون على 6 آلاف غريق خلال محاولتهم الفرار إلى الدول المجاورة على متون قوارب متهالكة، فيما يقدر مراقبون في المنطقة وجود أكثر من 8 آلاف روهنجي عالقين في البحر بعد تخلي تجار البشر عنهم، وتركهم يواجهون المصير المجهول وحدهم دون مؤن أو مواد غذائية؛ وذلك في أعقاب اكتشاف السلطات التايلندية والماليزية أكثر من 190 مقبرة جماعية تم دفن الضحايا الروهنجيين داخلها من قبل عصابات تجار البشر. يشار إلى أن نشطاء روهنجيين وغير روهنجيين من مختلف أنحاء العالم يستعدون لإطلاق حملة إعلامية واسعة النطاق بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتجدد أزمة الشعب الروهنجي في أراكان والتي توافق 10 يونيو من كل عام؛ وذلك بهدف المطالبة بإنهاء أزمة شعب امتدت لأكثر من 70 عاماً على حد وصفهم.
