المفتي يفتتح الدورة الصيفية المكثفة ال14 لحفظ القرآن الكريم بالطائف

بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، افتُتحت الليلة الماضية برامجُ الدورة الصيفية المكثفة ال 14 لحفظ القرآن الكريم بالطائف، التي تنظمها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة "فرقان" وذلك في مسجد الجوهرة بشارع أبي بكر الصديق.
وبُدئ الحفلُ المعد بهذه المناسبة بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيسُ الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف الدكتور أحمد بن موسى السهلي كلمةً رحب فيها بسماحة مفتي عام المملكة والحضور.
وتحدث عن فضائل القرآن الكريم وضرورة الاهتمام به تلاوة وحفظاً وتعلماً وتعليماً وتطبيقا لأحكامه، منوهاً باهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله بكتاب الله العزيز في صور شتى ومجالات مختلفة من أبرزها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة.
وحثّ السهلي حفظةَ كتاب الله على المحافظة عليه ومراجعته والتمشي بمنهجه؛ لأنه نور للقلوب وسعة للصدور، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الدورات ودورها في استغلال الأوقات.
ثم استمع الحضورُ إلى نماذج من تلاوات الدارسين والملتحقين بالدورة.
بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمةً تحدث فيها عن أهمية القرآن الكريم وحفظه والخير الذي يناله أهل القرآن الكريم، مثنياً على جهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف وأهدافها في خدمة كتاب الله.
ونوه بدور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في إفادة الشباب توجيههم في تدارس كتاب الله وشغل أوقاتهم بما ينفعهم ويفيدهم، وتصرفهم بذلك عن كل ما يضرهم ويضر المجتمع مما لا خير فيه.
وأكد سماحته أن القرآن الكريم يدعو لكل خير، ويصون من كل بلاء، فهو سبب لقوة الإيمان، وسبب للأعمال الصالحة لأنه يهدي للتي هي أقوم، ويهدي إلى مكارم الأخلاق، ويدعو إلى المحافظة على الصلوات الخمس، وإلى المحافظة على أركان الإيمان، والصفات الحميدة.
وسأل الله تعالى أن يجزي القائمين على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف خير الجزاء على ما حققته من منجزات، موصياً الخريجين بتقوى الله والجد والاجتهاد والمحافظة على الأمانة وعلى هذه المسؤولية وعلى تقديم ما تعلموه.
وفي نهاية الحفل كرم سماحة مفتي عام المملكة الداعمين للجمعية.
يذكر أن عدد المشاركين في الدورة تجاوز أكثر من (500) دارس من مختلف الفئات والمستويات من المملكة، وأكثر من 88 دولة عربية وإسلامية وأوربية، وقسمت الدورة إلى ستة مستويات حدد المستوى الأول لحفظ خمسة أجزاء، والمستوى الثاني لحفظ عشرة أجزاء، فيما حدد المستوى الثالث لحفظ عشرون جزءًا، والمستوى الرابع في حفظ القران الكريم كاملاً، والمستوى الخامس لمراجعة القرآن الكريم كاملاً، وأخيراً المستوى السادس لحلقات الإقراء والإسناد.