وصف المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الدورة المكثفة العلمية لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف، بأنها نعمة عظيمة. وأكد في كلمة ألقاها في احتفاء الجمعية، مساء أمس، بتخريج وتكريم الدارسين في دورة الشيخ علي بن محمل العتيبي، رحمه الله، لحفظ القرآن الكريم الصيفية المكثفة التاسعة، أن الحلقات العلمية يقصد بها أخوة الإسلام الصادقة والإيمان والالتقاء على الخير، والتعاون على البر والتقوى. وأوضح المفتي أنه في هذا الزمن الذي تكاثرت فيه دواعي الفتن والصمت عن الخير، ووسائل الإعلام المختلفة، واجتماع الناس بالقيل والقال، إلا أن القرآن لا يزال سهلا لمن أراده، ميسرا لمن طلبه «الناس فيهم خير ويحتاجون إلى من يوقظ الهمم ويشد العزائم ويعينهم على الخير ويهديهم إلى الطريق المستقيم»، حاثا الجميع على حفظ كتاب الله وتعهده. وأثنى على جهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف، وعنايتها الموفقة بالقرآن الكريم من خلال خطوات مباركة تمشي عليها حتى أصبحت قوية منظمة مرتبة تنظر إلى المستقبل بنظرة ثاقبة. إلى ذلك، أشاد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن حميد، بجهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف في التنظيم والنشاط والاهتمام باستخدام التقنيات الحديثة في خدمة كتاب الله الكريم. وعد توجه الجمعية لهذه الدورات المكثفة بأنه اهتمام محمود في سبيل إعطاء الفرصة لهذه المواهب والتعرف عليها واكتشافها، ثم حسن توظيفها وتشجيعها، إضافة الى إعطاء الفرصة أيضا لمن يرغب أن يثبت حفظه للقرآن الكريم أو يحسن تلاوته. في السياق، دعا رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف الشيخ الدكتور أحمد السهلي، الذين من الله عليهم بحفظ القرآن الكريم إلى المحافظة عليه ومراجعته والتمشي بمنهجه لأنه نور للقلوب وسعة للصدور. وسلم المفتي في نهاية الحفل الشهادات والجوائز لحفظة كتاب الله الكريم. يذكر أنه شارك في الدورة الصيفية المكثفة التاسعة لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها الجمعية، أكثر من 500 دارس من أكثر من 40 دولة.