وجه فضيلة الشيخ عبدالعزيز الفوزان عضو هيئة حقوق الإنسان عبر برنامج الجواب الكافي الذي بث يوم الجمعة 24/ صفر 1432ه على القناة المجد الفضائية رسالة لأحد الوزير الذي رفض استقبال وفد من المشايخ قائلا "كيف ترد جمع من المشايخ بكل صلف وعجرفة وجهل وتقول: (لا أستقبل أمثالكم) من أنت حتى ترد هذا الجمع المبارك وليست هذه الوزارة ملكا لك، يجب عليك أن تسمع للمجتمع وأن تتحلى بضبط النفس والحلم والصبر ما به تتحمل حتى الجهل لو جُهل عليك، فيجب أن تستقبلهم بكل احترام وإكرام وتستمع إليهم وإن كان الوقت لا يسمح ترسل نائبك ويجلس معهم أما أن يقول لا أستقبل أمثالكم أو لا أستمع لكم هذا يدل على جهل مع الأسف ومثل هذا يجب أن يحاسب". كما اعتبر الشيخ الفوزان لائحة التنظيم الالكتروني طامة من الطوام التي أصابت الأمة مذكرا بأن إشعال فتيل الانتفاضة في تونس وقع بسبب إغلاق المواقع الالكترونية والتضييق على الناس والمصادرة لآراء الناس، والسماح للعلمانيين والليبراليين والتغريبيين رفع أصواتهم عبر جميع وسائل الإعلام، مما يجعل الناس يشعرون بالضيق والغيظ. وأكد الشيخ الفوزان أنه في أكثر دول العالم تسلطا ودكتاتورية تجد أن الدولة تتحرج من التضييق إعلاميا على الناس، لكن نجد هؤلاء باسم ضبط النشر الالكتروني يضيقون على الناس، رغم أن لهم هدف محدد وواضح ومكشوف لكل الناس؛ فالناس ليسوا أغبياء، وأنا أجزم أن خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة لا يرضون بهذا الوضع، لذلك يجب ألا يترك الحبل على الغارب لهؤلاء بحيث يثيرون الناس، وتطال أنظمة الدولة باللوم، وهي قد لا تكون على علم بهذا أو قد وافقت عليه ولم تعطى صورة حقيقية عنه. وفي الأخير وجه الشيخ الفوزان كلمة لأهالي جدة قائلا "إذا حصلت مصيبة للإنسان خاصة المصائب العامة يجب أن نتهم أنفسنا أولا، وأقول لأهلنا في جدة حينما يقول الناس توبوا إلى الله ليسوا يتهمونكم في دينكم أو عفتكم أو شرفكم أو أخلاقكم لا والله، لكن نحن نقول إن المصائب العامة ولو وقعت في مكة أو في الحرم فلدينا دليل من الكتاب والسنة أن أعظم أسبابها هي المعاصي، وهذي ليست معاصي أهل جدة فقط بل كل المملكة؛ فكل المسلمين لديهم تقصير في جنب الله عز وجل ولديهم معاصي وخطايا ندعوهم كما دعاهم رب العزة بقوله تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون). SITECODE="youtube V8AzyCLwmEc"الشيخ الفوزان في برنامج الجواب الكافي