أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، قبل قليل، نجاح جراحة فصل التوأم السيامي السعودي عبدالله وسليمان، وتمكن الطاقم الطبي من إتمام عملية الفصل. وأوضح في حديثه للقناة الأولى بالتلفزيون السعودي، أنه لم يتبق إلا المرحلتين الأخيرتين اللتين قد يحتاج فيهما التوأم إلى بعض الأغشية الصناعية لفترة مؤقتة ثم تتم إزالتها. وكان وزير الصحة قد أكد أن وجود عيوب بالمسالك البولية وتعطل إحدى الكلى بالإضافة إلى وجود عيوب خلقية في مجرى البول للتوأم عبدالله جعل من عملية فصل التوأم (عبدالله وسلمان) تحدياً للفريق الطبي للعمل على إنجاح العملية. وأشار من داخل غرفة العمليات إلى تفاؤله بعودة أوضاع الجهاز البولي والكلية الوحيدة للتوأم عبدالله ليعيش في سلام. وقام الفريق الطبي الجراحي لعمليات فصل التوأم برئاسة وزير الصحة على مدى نحو تسع ساعات ونصف، بفصل التوأم عبر (8) مراحل، بدأت بمرحلة التخدير الكامل، ثم مرحلة الجهاز الهضمي (المنظار العلوي)، ومن ثم مرحلة الإعداد والتجهيز. ثم بدأت عملية الفصل في المرحلة الرابعة، تلتها مرحلة فصل الكبد والأمعاء، ثم مرحلة الجهاز البولي (للتوأم عبدالله )، وتتم حالياً مرحلة إعادة ترميم الأعضاء، وتتبعها مرحلة التغطية والنقل. —————————————————— قال: إنها من العمليات ذات التحدي وزير الصحة: فصل السيامي يستغرق (10) ساعات بنسبة نجاح (70%) تواصل– متابعات: بدأت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض قبل قليل عملية فصل التوأم السيامي السعودي عبدالله وسلمان، يذكر أن الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي لجراحات فصل التوائم السيامية، قد قال امس إن من المتوقع أن تستغرق جراحة فصل السيامي السعودي عبدالله وسلمان في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني التي ستجرى في الرياض اليوم، نحو 10 ساعات تقريباً وأن تمر بثماني مراحل، مشيراً إلى أن نسبة نجاح الجراحة تتخطى 70%و أضاف في بيان له أمس: «يشارك في الجراحة نحو 30 متخصصاً من الطواقم الطبية والجراحية والفنية، وتتضمن المرحلة الأولى التخدير، ثم إجراء المنظار للمريء بسبب الارتجاع، ثم التعقيم، ثم الفتح، ثم فصل أغشية القلب، ثم الكبد، ثم منظار الجهاز البولي، وربما يكون هناك إجراء تصحيح للإرجاع البولي، والمرحلة السابعة قد تكون تصحيح المعدة بعد فصل التوأم، وتتمثل المرحلة الأخيرة في خياطة الجروح». وذكر أن منظاراً للمريء سيجري قبل البدء بالجراحة، لتحديد سبب وجود ارتجاع شديد من المعدة للمريء، وقد يحتاج الأمر إلى تصحيح وضع الارتجاع. وحول وجود مشكلات عند الطفلين، قال الربيعة: «عند الطفل عبدالله عيوب خلقية في الكلى، إذ إن إحدى الكليتين لا تعمل، والأخرى تعمل لكن فيها ترجيعاً من المثانة إلى مجرى البول، ويحتاج إلى منظار للجهاز البولي بعد جراحة الفصل، وربما إجراء جراحة لتصحيح وضع الارتجاع». وأشار إلى أن المراحل الأخرى من الجراحة سبق أن مرت على الفريق الطبي والجراحي، وهي فصل الكبد، وإنهاء التداخل في الأمعاء، لافتاً إلى أن هناك محطات حساسة في الجراحة، وهي المنظار وفصل أغشية القلب، ومشكلات الكلى التي ربما تغير من مسار الجراحة على حد قوله. وفي ما يتعلق بالارتجاع لدى الطفلين وأثره على سير جراحة الفصل، قال الربيعة: «الارتجاع قد لا يؤثر في العملية كنتيجة، ولكن ربما يؤثر في تغيير الخطة»، مؤكداً أن نسبة نجاح الجراحة 70 في المئة، والخطورة قد تكون على الطفل عبدالله بعد العملية، لكن المتخصصين في الكلى أكدوا أن كليته ستؤدي دورها. ووصف حالة الطفلين عبدالله وسلمان بأنها «من العمليات التي يوجد فيها تحدٍ، وقد تفاجئ الفريق الطبي والجراحي، ويوجد حالة مشابهة لها، وهي السيامي المصري تاليا وتالين، غير أن الاختلاف بينهما وجود الارتجاع». حسب الحياة.